السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ علوم سياسية يوضح مخاطر حديث إسرائيل عن تهجير الفلسطينيين

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور طارق فهمي؛ أستاذ العلوم السياسية؛ أن التصريحات الإسرائيلية حول تهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة تأتي في سياقين الأول التأكيد على فكرة الخطاب السياسي والإعلامي للحكومة الإسرائيلية ووزرائها مشيرا إلى ان تصريحات الوزراء ليست شخصية.

وقال شومان في مداخلة مع برنامج "مساء دي ام سي" المذاع على قناة "دي أم سي": "حين يتحدث وزراء إسرائيليين عن تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة وهم يتحدث عن دول مثل اليونان وقبرص والكونغو وكندا وأستراليا".

وأضاف: "العنصر السكان في القضية الفلسطينية مهم ولو خرجوا من أراضيهم سوف تصفى القضية الفلسطينية وهو ما يفسر الاهتمام المصري باستمرار وجود الشعب الفلسطيني على ارضه والتمسك بذلك في إطار حل الدولتين وما يجري في قطاع غزة مرتبط بكيان الدولة الفلسطينية".

وتابع: "الوزراء المتطرفين الإسرائيليين هم في الأساس مستوطنين ومخطط التهجير يأتي في سياقات مختلفة؛ وهو لا يمكن أن يتم لأن جزء منها مرتبط بالتواجد على الأرض وحرص الفلسطينيين على التواجد في أراضيهم".

وأكمل: "هناك مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي وأي إجراءات إسرائيلية سوف تتخذها في القطاع يجرمها المجتمع الدولي وجزء منها مرتبط بالإجراءات الانفرادية مثل المناطق العازلة وتقليص مساحة القطاع".

وواصل: "مطلوب ترجمة الاقوال الامريكية إلى أفعال؛ الولايات المتحدة يجب أن تراجع سياستها مع الحكومة الإسرائيلية؛ الإدارة الامريكية طلبت تغيير الائتلاف الحاكم في إسرائيل وطالبت بإبعاد الوزراء المتطرفين؛ الإدارة الامريكية مسؤولة عما يجري وعليها أن تترجم اقولها إلى أفعال".

وأوضح: "فكرة التهجير واردة في العقل الصهيوني منذ سنوات طويلة؛ وما تبقى من القضية الفلسطينية هو المكون البشري؛ لابد من وقفة دولية والعالم لم يعد الولايات المتحدة فقك وهناك فرصة جيدة لإدخال أطراف أخرى".

وفي وقت سابق جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، دعوته إلى "توطين الفلسطينيين خارج غزة"، قائلا إن "دولة صغيرة مثل بلدنا لا يمكنها أن تتحمل واقعا توجد فيه بؤرة للكراهية والإرهاب".

وذكر الوزير الإسرائيلي أن "أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي، الذين يؤيدون اليوم حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى.