الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

انشقاق لافت.. أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية يرفضون حضور مؤتمر صحفي مع نتنياهو

الرئيس نيوز

أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى انشقاق لافت في أعلى مستويات سلطات الاحتلال ولعل أحدث تجليات ذلك الانشقاق هو رفض وزير الدفاع يوآف جالانت وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتز طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مؤتمر صحفي مشترك معه، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية واضطر نتنياهو في نهاية المطاف لعقد المؤتمر الصحفي بدونهم.

وقال مصدر في حزب “الوحدة الوطنية” الذي يتزعمه جانتز لموقع “واللا” الإخباري إنه “لا يوجد سبب خاص لعقد المؤتمر الصحفي ولم نرى أنه من الصواب المشاركة فيه”.

وتعزو أخبار القناة 13 رفض جانتز وجالانت إلى غضبهما من نتنياهو لمنعه حكومة الحرب من مناقشة مسألة “اليوم التالي” في غزة، إلى جانب المخاوف من أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال قد يدلي بتصريحات سياسية مرة أخرى في المؤتمر الصحفي. 

وافقت الحكومة الأحد على تعيين الوزير إيلي كوهين في منصب وزير الطاقة بدلًا من الوزير يسرائيل كاتس وتعيين كاتس وزيرا للخارجية بدلًا من الوزير كوهين مع ضرورة أن تخضع التعيينات لموافقة الكنيست

ووافقت حكومة نتنياهو، اليوم الأحد، على تعيين الوزير إيلي كوهين في منصب وزير الطاقة والبنية التحتية، بدلًا من الوزير يسرائيل كاتس؛ وتعيين الوزير كاتس في منصب وزير الخارجية بدلًا من الوزير كوهين مع ضرورة أن تخضع التعيينات لموافقة الكنيست ومن المقرر أن يستمر كوهين في العمل كعضو في اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (المجلس الوزاري السياسي الأمني) ويخضع ذلك للحصول على موافقة الكنيست على التغيير في تقسيم المهام بين الوزراء.

وفي وقت سابق من ديسمبر الجاري، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى حل المجلس الوزاري الحربي، بسبب ما اعتبره إخفاق المجلس في إدارة المعركة على  قطاع غزة ويضم المجلس الوزاري الحربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، والوزيرين بلا حقيبة بيني جانتز وجادي إيزنكوت، وكان قد تشكل في 11 أكتوبر الماضي بغرض إدارة الحرب على قطاع غزة، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.

وقال بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، في تغريدة على منصة إكس "إذا كان هناك من ينوي، لا سمح الله، إيقاف الجيش الإسرائيلي قبل هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة جميع المختطفين، فليأخذ في الاعتبار أن القوة اليهودية ليست معه".

وأضاف أن فكرة تقليص النشاط في غزة هي "فشل في إدارة الحرب من قبل الحكومة المحدودة (المجلس الوزاري الحربي) ويجب تفكيكها على الفور"، واعتبر أن الوقت قد حان لإعادة زمام الأمور إلى الحكومة المؤسسة.

وكانت القناتان 12 و13 الإسرائيليتان قالتا، نقلا عن مسؤولين في سلطات الاحتلال، إن الخطوط العريضة لصفقة تبادل جديدة مع حركة حماس هي إطلاق سراح ما بين 30 و40 محتجزا لدى حماس مقابل هدنة تصل إلى أسبوعين، وإطلاق عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين البارزين، والانسحاب من بعض المناطق في غزة وبحسب القناة 12، فإن إسرائيل على استعداد للنظر في تغيير الانتشار العسكري في غزة بما يتوافق مع خطط الحرب في حال تم تنفيذ الصفقة بين المرحلة الحالية من القتال والمرحلة التالية.

وكانت مصادر إسرائيلية قالت لوسائل الإعلام في الأيام الماضية إن البلاد ستنتقل إلى المرحلة الثانية من الحرب في غضون منتصف يناير المقبل، والاثنين الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة 12 إن مفاوضات يجريها الوسيطان القطري والمصري مع إسرائيل في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

ووفق إحصاءات إسرائيلية، أسرت حماس نحو 239 شخصا خلال هجومها على غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي، بادلت العشرات منهم خلال هدن إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد فلسطيني، و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.