الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مخاوف من تعقيدات خطيرة.. الحوثي يهدد الأمن البحري في الشرق الأوسط المضطرب

الرئيس نيوز

أشار تقرير لموقع درياد جلوبال المهتم بالشؤون الجيوسياسية إلى أن التهديد الحوثي لإسرائيل يهدد الأمن البحري في الشرق الأوسط المضطرب، وقد أثار التهديد المتصاعد الذي يشكله المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في البحر الأحمر المخاوف من تعقيدات خطيرة قد تطال الأمن البحري، إذ يستهدف الحوثيون حركة الملاحة البحرية المتجهة إلى إسرائيل بالصواريخ الباليستية وعمليات الاختطاف والطائرات المسلحة بدون طيار.

وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة إلى الممرات البحرية قبالة خليج عدن. 

وأشار التحليل إلى أن الوضع قبالة سواحل عدن والبحر الأحمر محفوف بالمخاطر، وأي هجوم ناجح من قبل الحوثيين على سفينة يمكن أن يؤدي إلى صراع أكبر وتعطيل التجارة البحرية العالمية.

ولفت التحليل إلى أنه يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك القوات البحرية المشتركة، اتخاذ إجراءات لردع الهجمات الحالية والحفاظ على ممرات بحرية خالية من العوائق أيا كان نوعها، وقد نشرت البحرية الأمريكية وقوات البحرية للحلفاء المتعددين أحدث المدمرات وقاذفات الصواريخ الموجهة قبالة سواحل عدن لحماية حركة المرور البحرية المتجهة إلى جنوب آسيا.

وأثرت هجمات الحوثيين الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر بشكل كبير على التجارة الدولية والأمن البحري وانطلقت الهجمات، التي نُفذت بالصواريخ الباليستية، من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. 

وشاركت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني"، في إجراءات دفاعية خلال هذه الهجمات بإسقاط ثلاث طائرات مسيرة تابعة للحوثيين زودتهم بها إيران.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات، قائلين إنها جاءت ردا على الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة. وأثارت هذه الحوادث مخاوف بشأن سلامة الطرق البحرية في المنطقة وتشكل تهديدا مباشرا للشحن الدولي.

وقد شددت القيادة المركزية الأمريكية على خطورة هذه الهجمات وتدرس الرد المناسب لمواجهة التهديد. ردًا على الوضع المتصاعد، تم نشر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور في البحر الأحمر وهذه هي المرة الأولى التي تنشط فيها حاملة طائرات أمريكية في الشرق الأوسط منذ عام 2021.

وأشار التحليل إلى أن نشر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور، والتي تضم حاملة الطائرات يو إس إس فيليبين سي ويو إس إس ماسون، يعد أمرًا مهمًا ويسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة بضمان الأمن البحري في المنطقة ويبدو أن وجود حاملتي طائرات أمريكيتين تعملان معًا في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل الانتقال إلى البحر الأحمر إشارة قوية إلى مدى الجدية التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى الوضع وتصميمها على حماية المصالح البحرية.