الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يؤثر انسحاب أنجولا من أوبك على سوق النفط؟

الرئيس نيوز

نشر موقع نور تريندز، التابع لشركة نور كابيتال المتخصصة في أسواق المال ومقرها في دبي، تحليلًا تناول فيه الرد على سؤال مهم وهو: ما مدى تأثير انسحاب أنجولا على منظمة أوبك؟

ويفسر غالبية المراقبين انسحاب أنجولا الأخير على أنه إشارة إلى أن المزيد من الاستثمارات الصينية باتت موضع ترحيب في الدولة الأفريقية وفي إطار تعزيز العلاقات طويلة الأمد، قد تتمكن بكين من استثمار المزيد في قطاع النفط الأنجولي والقطاعات الأخرى نتيجة لقرار البلاد بالخروج من أوبك.

وبعد خلاف مع مجموعة المنتجين حول حجم حصتها الإنتاجية، تم اتخاذ القرار بالانسحاب من أوبك وحثت أنجولا على زيادة الاستثمارات الصينية، خاصة في صناعات الطاقة الشمسية وإنتاج القهوة والبطاريات في البلاد كما أدركت أيضًا قيمة التكنولوجيا، والقوى العاملة المدربة، والتحالفات الإستراتيجية التي قد تساعد البلاد على التحول بعيدًا عن النفط وقد تكون الصين قادرة على المشاركة بشكل أكبر في صناعة النفط، التي عانت لسنوات من نقص الاستثمار، إذا لم تكن خاضعة لقيود الإنتاج التي تفرضها أوبك.

ويمكن تحفيز إعادة التعامل مع الصين إذا اعتقدت أنجولا أن هناك إمكانية للعثور على استثمارات جديدة من الصين لزيادة إنتاج النفط بما أنه يتعين على الدول الأفريقية الغنية بالموارد تنويع مصادر الطاقة والدخل لديها، فإن الناشطين في مجال البيئة ينظرون إلى خروج أنجولا من منظمة أوبك كخطوة نحو التحول الأخضر.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، استثمرت الشركات الصينية أكثر من 14 مليار دولار في أنجولا، ذهب معظمها نحو الطاقة. وتريد الصين تعزيز التعاون العادل ومتبادل المنفعة.

وبسبب الخلاف مع المملكة العربية السعودية، انسحبت أنجولا من أوبك، تاركة نيجيريا الدولة الوحيدة في غرب أفريقيا التي تنتج أكثر من مليون برميل يوميا. 

وكانت أنجولا انضمت إلى منظمة أوبك في عام 2007 وتساهم بحوالي 1.1 مليون برميل يوميًا في الإنتاج اليومي للمجموعة البالغ 28 مليون برميل.

ورفضت أنجولا حضور اجتماع المنظمة في يونيو من العام الماضي، لكنها وافقت على الاستعانة بطرف ثالث محايد لدراسة خط الأساس للإنتاج في البلاد وخلال مؤتمر نوفمبر، تم تخفيض خطوط الأساس لعام 2024 للبلدين. ولا توجد خلافات داخل أوبك وقد تقرر أنجولا التراجع عن قرارها في وقت لاحق.

وسُمح لأنجولا بحصة إنتاج يومية تبلغ 1.400.000 برميل، إلا أنها أنتجت 1.13 مليون برميل فقط بما يزيد عن هذه الكمية. واتفاق يونيو، الذي سمح لدولة الإمارات العربية المتحدة، عضو أوبك، برفع خط الأساس بينما تم إسقاط خط الأساس، لم تعترف به أنجولا مطلقًا.

ويثير التأثير الضعيف لانسحاب أنجولا على أسعار النفط مخاوف بشأن محاولات المنظمة الحفاظ على الأسعار من خلال تخفيضات الإنتاج.

ومن المقرر أن تنضم البرازيل، المنتج الرئيسي للنفط، إلى منظمة أوبك في العام المقبل وقد سجل إنتاج البرازيل اليومي من النفط الخام رقما قياسيا بلغ 3.7 مليون برميل في سبتمبر من العام الماضي، ويحذر الخبراء من أن انسحاب أنجولا يمكن أن يستخدم كذريعة لبيع النفط بأسعار أعلى ولا يشير إلى مشكلة أكثر خطورة.

وتعمل أنجولا حاليًا بأقصى إنتاج ومن أجل السيطرة على الإنتاج والحفاظ على أسعار النفط، تأسست منظمة أوبك في عام 1960 وانضمت إلى عشر دول إضافية، بما في ذلك روسيا، لتشكيل تحالف أوبك + في عام 2016.