مومياوات بين الكنوز المصرية النادرة في معرض أسترالي مهم
احتفت صحيفة كنبيرا تايمز الأسترالية بواحد من أهم المعارض الأثرية في العالم، وواحدة من أرقى مجموعات التحف المصرية القديمة في العالم، وقالت الصحيفة إن المتحف الوطني الأسترالي في كانبيرا يستضيف حاليًا حدثًا غير عادي بطله الأبرز هو الملك رمسيس الثاني.
ويضم معرض إعادة اكتشاف مصر القديمة القطع القادمة إلى أستراليا بعد جولتها بالمتحف الوطني الهولندي للآثار، ويتضمن المعرض أكثر من 200 قطعة يعود تاريخها إلى 3000 عام ويعود تاريخ القطع إلى الفترة من 3700 قبل الميلاد إلى القرن الخامس عشر.
وتتضمن مجموعة الآثار أوراق البردي من مخطوطات كتاب الموتى، وخمسة أشخاص محنطين، ومومياوات محفوظة في ضمادات الكتان الأصلية، وحيوانات محنطة بما في ذلك قطة وتمساح وهناك أيضًا قطع من تلك التي كان المصريون القدماء يستخدمونها في حياتهم اليومية مثل الأواني الفخار وحتى لعبة لوحية قديمة.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التطورات الرئيسية في فهم علماء الآثار اليوم لحضارة ومفاهيم مصر القديمة، مثل العثور على حجر رشيد خلال حملة نابليون العسكرية على مصر، وإعادة اكتشاف مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون، ويعد المتحف الهولندي هو موطن لواحدة من أهم المجموعات المصرية في العالم خارج مصر.
قام المتحف بأعمال أثرية في مصر منذ عقود، واستخدم مؤخرًا تقنيات جديدة مثل المسح ثلاثي الأبعاد للحصول على رؤى جديدة حول الثقافة القديمة وقدمت تقنيات الأشعة المقطعية الحديثة على الأشخاص والحيوانات المحنطة نظرة ثاقبة لأنماط الحياة والظروف الصحية للمصريين القدماء.
وقال مدير المتحف الوطني الأسترالي ماثيو ترينكا، إن مصر القديمة لا تزال تثير فضول الناس وتأسرهم بسحرها الخاص، مضيفًا: "إن القوة الدائمة لمصر القديمة واضحة في المجتمعات التي لا تزال حتى يومنا هذا بنفس درجة الاهتمام بل وأكثر، والتي تشمل الفن والتصميم والهندسة المعمارية والثقافة" وقام المتحف الوطني بالتشاور مع السفارة المصرية وكذلك الجاليات المصرية الأسترالية أثناء الاستعدادات لإقامة المعرض الذي أقيم في السابق في غرب أستراليا وسيتوجه بعد ذلك إلى محطته التالية في كوينزلاند.
وتم افتتاح معرض آخر عن مصر القديمة بعنوان "رمسيس وذهب الفراعنة" في سيدني في نوفمبر، بينما يقام معرض فرعون 2024 في معرض فيكتوريا الوطني اعتبارًا من يونيو المقبل ويستمر معرض إعادة اكتشاف مصر القديمة في المتحف الوطني الأسترالي في كانبيرا من مساء يوم الجمعة الماضي وحتى 8 سبتمبر 2024.