الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مطالبات ألمانية بريطانية فرنسية بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة

الرئيس نيوز

أشار موقع هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إلى تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار، وتصاعد حدة الاشتباكات في خان يونس.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، قد أعربت عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة من تل أبيب بـ"هدنة جديدة فورية ومستدامة" في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقالت كولونا: "قتل كثير من المدنيين"، مشددة على عدم وجوب نسيان ضحايا الهجوم الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر.                 

ورد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، على المطالبات بوقف إطلاق النار ضد قطاع غزة، وقال إن بإمكان فرنسا أداء "دور هام" لمنع اندلاع حرب في لبنان، في ظل التراشق اليومي المتبادل عبر الحدود بين الدولة العبرية وحزب الله، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وشدد كوهين على موقف الحكومة الإسرائيلية الذي يعتبر أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار هي "خطأ" و"هدية لحماس" التي تسيطر على قطاع غزة وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس إثر هجوم 7 أكتوبر، وبدأت هجوما واسع النطاق أدى لدمار هائل في قطاع غزة.

وتسبب القصف المستمر في استشهاد 18800 شخص على الأقل، نحو 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

وقال كوهين: "بإمكان فرنسا أداء دور إيجابي وهام لمنع حرب في لبنان"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في تل أبيب مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، التي من المقرر أن تزور بيروت الإثنين.

وشدد على أن "ليس لدى إسرائيل أي نية لفتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية، مضيفًا: "لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا".

ولفت كوهين الى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من الحدود الشمالية مع لبنان، مضيفا: "علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم".

وتابع كوهين أن "الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني" موضحا "هناك طريقتان للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة"

وأعرب البابا فرنسيس من الفاتيكان، الأحد، عن أسفه لمقتل امرأتين في كنيسة كاثوليكية في غزة، وقال إن "المدنيين العزل" يتم استهدافهم بإطلاق النار أو القصف الصاروخي.

وقال في نهاية صلاته التي أقيمت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان:"ما زلت أتلقى أخبارا خطيرة ومؤلمة للغاية من غزة".

وأضاف "قتلت أم وابنتها وأصيب آخرون بنيران القناصة" وكان قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قتلوا إمرأة وابنتها في كنيسة العائلة المقدسة في غزة أمس السبت، بحسب ما قالت اللجنة الرئاسية العليا للكنائس في فلسطين وأدانت اللجنة في بيان لها استهداف الكنيسة.

وقالت إن جنود الجيش استهدفوا النازحين في الكنيسة ما أدى لمقتل امرأتين وإصابة عدد من الأشخاص بينهم حالات خطيرة.

وفي تطور لافت يتماشى مع تحذير الرئيس الأمريكي لنتنياهو بمخاطرة تآكل الدعم الدولي لحكومته مع اشتداد القصف الذي يشنه الاحتلال ضد غزة، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك السبت على "الحاجة العاجلة للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة، لكنهما لم يصلا إلى حد المطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار".

وفي مقال مشترك نشرته صحيفة صنداي تايمز، أشار الوزيران إلى أن "عددا كبيرا جدا من المدنيين قتلوا" في هذه الحرب، لذا فهما يحثا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع، ولكن دائم أيضا".

وقال كاميرون ان "علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم. وكلما أتى ذلك عاجلا، كلما كان أفضل..الحاجة عاجلة".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت مساء الثلاثاء الماضي بغالبية ساحقة على قرار غير ملزم يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، لكن بريطانيا امتنعت عن التصويت كما طالب أكثر من 130 موظفا في وزارة الأمن الداخلي الأميركية إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ"وقف إطلاق فوري للنار في غزة".

ووفقًا لصحيفة نيويورك بوست، أرسل الموظفون رسالة موجهة إلى وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، أواخر الشهر الماضي، والتي حصلت شبكة سي إن إن الإحبارية على نسخة منها وقالوا في الرسالة: "إننا ننضم إلى زملائنا في الكونجرس والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية، ووكالات السلطة التنفيذية الذين أعربوا عن مخاوف مماثلة، وحثوا إدارة بايدن للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية".

وتحمل الرسالة تاريخ 22 نوفمبر الماضي، لكنها لم تذكر أسماء الموظفين الذين قالوا إنهم يعملون في وكالات فيدرالية داخل الوزارة تضم إدارة الهجرة والجمارك وغيرها من الوكالات التي يعمل فيها أكثر من 260 ألف موظف، بحسب تقرير الشبكة.

وقال الموظفون إنهم وقعوا على الرسالة من دون الكشف عن أسمائهم "خوفا على سلامتهم الشخصية وخطر التداعيات المهنية" التي قد تطالهم وتنتقد الرسالة عدم إيلاء وزارة الأمن الداخلي فيما يحدث بغزة بالشكل الكافي.

وجاء فيها "إن الوزارة كانت شاهدا صامتا على الجوع الذي يؤثر على الفلسطينيين، حيث وصلت الإمدادات الغذائية الأساسية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير".