عاجل| الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي
أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارا بتثبيت أسعار الفائدة الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023، وهو آخر قرار للبنك المركزي الأمريكي هذا العام بعد سلسلة رفع شديدة لأسعار الفائدة وضعتها عند أعلى مستوى في 22 عاما.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في بيان على موقعه الإلكتروني اطلع عليه القاهرة 24، إن لجنة السوق المفتوح في البنك تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف والتضخم بمعدل 2 في المائة على المدى الطويل، ودعما لهذه الأهداف، قررت اللجنة الحفاظ على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند 5-1/4 إلى 5-1/2 في المائة، وستواصل اللجنة تقييم المعلومات الإضافية وأثارها على السياسة النقدية.
ويعد هذا الاجتماع، الثالث على التوالي الذي اختارت فيه لجنة السوق المفتوحة للسوق النقدي الفيدرالي الاحتفاظ بالأسعار بعد سلسلة من 11 رفعًا للأسعار بما في ذلك أربعة في عام 2023.
وفي مطلع نوفمبر الماضي، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات أسعار الفائدة الأمريكية، عند نطاق يتراوح بين 5.25 و5.50% على أمل إعادة التضخم الأمريكي إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2%.
وكانت تتوقع الأسواق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيأخذ استراحة مرة أخرى بتثبيت أسعار الفائدة، لتقييم آثار قراراته السابقة برفع أسعار الفائدة، علما بأنه سيكون لدى أصحاب القرار بيانات جديدة عن التضخم قبل انتهاء الاجتماع.
وتباطأ تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، وهو أحد عوامل تحديد أسعار الفائدة، خلال نوفمبر على أساس سنوي، بدعم من تباطؤ التضخم الأساسي خلال نفس الفترة إلى أدنى مستوى له منذ فبراير من عام 2021، في دلالة على هدوء ضغوط التكاليف بالنسبة للقطاع الإنتاجي قبيل إعلان قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأخيرة، تباطؤ معدل تضخم أسعار المنتجين إلى 0.9% في نوفمبر على أساس سنوي، بعد أن بلغ 1.2% في قراءة أكتوبر.
كما تباطأ المعدل الأساسي لتضخم أسعار المنتجين - الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة والتجارة المتقلبة - إلى 2.5% في نوفمبر على أساس سنوي مقارنة بـ 2.8% في أكتوبر، ليسجل أدنى مستوى له منذ فبراير من عام 2021.
ورحب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مساء أمس الثلاثاء، في بداية اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، ومسؤولون آخرون في المجلس بالهبوط المطرد للتضخم من 9.1% في يونيو 2022 إلى 3.2% في أكتوبر 2023، لكنهم حذروا من أن وتيرة الزيادات في الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يستطيع الاحتياطي الفيدرالي أن يخفف حذره.
ونتيجة لذلك، حتى لو انتهى المصرف المركزي الأمريكي من رفع أسعار الفائدة وثبت لعدة اجتماعات، فمن المتوقع أن يبقي سعر الفائدة القياسي، الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية، عند ذروته لعدة أشهر أخرى على الأقل.
وحذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا رأى أنه من الضروري هزيمة التضخم المرتفع.
