السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مالتى ميديا

"نثمن موقف مصر الرافض تهجير سكان غزة إلى أراضيها".. أبرز تصريحات إسماعيل هنية حول القضية الفلسطينية

الرئيس نيوز

ثمن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موقف مصر الثابت والاستراتيجي برفض مخططات الاحتلال الإسرائيلي تهجير ونزوح سكان قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، على حساب تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف المصري يأتي بالاندماج الكامل مع الإرادة الفلسطينية، وأسقط أحد أهم أهداف العدوان الإسرائيلي الاستراتيجية على قطاع غزة الذي كان هدفه تفريغ وتهجير سكان القطاع.

وقال هنية، خلال اتصال هاتفي على قناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية، إن قطاع غزة أرض فلسطينية والفلسطينيون فقط هم من يحددون مستقبله، مشيرا إلى أن مخططات الاحتلال لتهجير سكان غزة هي "حلم إبليس بالجنة وأضغاث أحلام"، فالشعب الفلسطيني متجذر في أرضه لن يغادر مهما كانت التضحيات والأثمان، وكذلك موقف مصر الثابت والاستراتيجي برفض أي نزوح فلسطيني على حساب القضية الفلسطينية وحساب وحدة الشعب ووحدة الأرض الفلسطينية.

وأشار إلى أن المعركة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة غير مسبوقة، وحملت أهدافا كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، ومن تلك الأهداف التي تم تحقيقها أنها ضربت مفهوم أن هذا الجيش يعتبر جيش أسطورة لا يقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن الهدف الآخر، هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، "وتابعنا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات، وهذه الأهداف ذات بعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة، هي أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريما فوق هذه الأرض، وأنه آن للظلم التاريخي الذي تعرض له من النكبة وحتى الآن أن ينتهي".

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم في بداية العدوان الإسرائيلي وصوتت 122 دولة لصالح وقف المذبحة والهولوكوست الجديد في قطاع غزة، كان هو الاتجاه الصحيح والسليم.

واستطرد:"لقد آن للعالم أن يصغي لأنَّات الشعب الفلسطيني وتضحياته على مدى عقود من الصراع خاضها هو وخاضتها شعوب الأمة العربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية في حروب سابقة".

وإسماعيل هنية "إننا أمام كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والصحي، في ظل حرمان شمال القطاع من وصول المساعدات والعمليات الإغاثية بما في ذلك الاحتياجات الصحية والطبية، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعمل الآن بشكل أو بآخر على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتتولى ذلك من خلال التنسيق مع الأشقاء في مصر والهلال الأحمر الفلسطيني.

وشدد على أن الحركة (حماس)، لن تدخل في أي مفاوضات في ظل إطلاق النار، والمجازر والمذابح وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، فعندما يتوقف العدوان الإسرائيلي وإطلاق النار سنكون مستعدين لاستئناف المفاوضات لتبادل جميع الأسرى والوصول لصفقة شاملة.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن التسوية الشاملة مرتبطة بموضوع الأسرى وإنهاء الحصار عن القطاع والمسار السياسي للشعب الفلسطيني، الذي يريد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وفق حق تقرير المصير والقرارات الدولية ذات الصلة.