السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اتهامات بتسليح الدعم السريع.. الخرطوم تسمي 15 دبلوماسيًَا إماراتيًا غير مرغوب فيهم

الرئيس نيوز

بدا أن العلاقات السودانية الإماراتية، بدأت تأخذ منحى جديد نحو التصعيد، فبعد أيام من اتهام عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، الإمارات بأنها ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار أم جرس التشادي"، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه الإمارات، استدعت وزارة الخارجية أمس الأحد القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات في السودان بدرية الشحي وأبلغتها قرار حكومة السودان بإعلان عدد (15) شخصًا من الدبلوماسيين العاملين في السفارة أشخاصًا غير مرغوب فيهم وطالبت بمغادرتهم السودان خلال 48 ساعة.

ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، طلبت الوزارة من المذكورة نقل هذا القرار لحكومتها.

ولا مؤشرات على قرب انتهاء الحرب بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع، رغم الجهود السعودية الأمريكية في ذلك الصعيد. 

والأربعاء الماضي، اتهم عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، الإمارات بأنها ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار أم جرس التشادي". وعلى الرغم من أن العطا هو مسؤول رسمي إلا أن الحكومة السودانية لم تصرح بذلك بشكل رسمي حتى الآن، مما يعني أن اتهام العطا شبه رسمي، حتى جاء قرار الحكومة السودانية باستبعاد الدبلوماسيين الإماراتيين،

حديث العطا جاء أمام مجموعة من أعضاء جهاز المخابرات العامة في أم درمان، ولفت إلى أن المعلومات الواردة إلينا من جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية ومن الدبلوماسية السودانية تشير إلى أن الإمارات ترسل الإمدادات إلى الدعم السريع.

ودأبت دولة الإمارات على نفي تزويد أي من أطراف الصراع في السودان بالأسلحة أو الذخائر، مؤكدة الموقف الرسمي الداعي إلى إنهاء الصراع واحترام سيادة السودان.

اللافت للنظر أن تصريحات العطا جاءت قبل أيام من مشاركة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في الاجتماع الرئاسي بشأن المناخ والسلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي، في دبي بالإمارات.

ووفق موقع الحرة فإن لواء السابق بالجيش السوداني، هو أمين إسماعيل، أشار إلى أن اتهام عضو مجلس السيادة السوداني إلى الإمارات، لم يصدر من فراغ، وإنما استند إلى أدلة مصدرها ثلاث جهات رسمية، ممثلة في جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية والخارجية السودانية.

وقبل أيام كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أوغنديين، قولهم إنهم عثروا في 2 يونيو الماضي على "شحنات أسلحة في طائرة، كان يفترض أن تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى اللاجئين السودانيين" في تشاد، وهو الأمر الذي نفته الإمارات جملة وتفصيلا. 

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان نشرته بموقعها الرسمي على الإنترنت:
فيما يتعلق بتقرير إحدى وسائل الإعلام عن مزاعم تزويد دولة الإمارات الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة والذخيرة، أعربت مدير الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية عفراء الهاملي عن دحض الدولة القاطع للمزاعم والادعاءات الواردة.

وقالت لم تزود دولة الإمارات أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة، منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

وأكدت الهاملي أن الإمارات لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي الذي يجتاح السودان، وتسعى إلى إنهائه وتدعو إلى احترام سيادة السودان.

وشددت الهاملي على أنه "منذ بداية الصراع دعت الإمارات إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي، عبر لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف إلى جانب شركائها".

وأدى الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في أبريل الماضي، إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص، بجانب تشريد أكثر من 7 ملايين نازح داخليًا، بينما يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد، إلى مساعدات إنسانية، للبقاء على قيد الحياة، حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).