الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير عسكري: رماية الأسلحة المضادة للدروع في غزة لم يشهد له العالم مثيلا

أرشيفية
أرشيفية

أكد العميد توفيق ديدي؛ الخبير العسكري؛ أنه توقع ما حدث في قطاع غزة على المستوى الاستراتيجي منذ العاشر من أكتوبر الماضي.

وقال ديدي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إذا أردنا إعطاء عنوان للجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية فهو من الغطرسة إلى الإهانة؛ لقد تمت إهانة الجيش الإسرائيلي وتحطمت عقيدته؛ القوات الإسرائيلية دخلت إلى غزة بأهداف ليست عسكرية ولكنها أهداف سياسية ولا يمكن لأي قائد عسكري أن يدخل معركة بأهداف سياسية".

وأضاف: "الهدف الإسرائيلي كان اجتثاث حركة حماس عسكريا وسياسيا؛ وإطلاق المحتجزين وهي أهداف ليست عسكرية وكان يجب ترجمة الأهداف السياسية إلى عسكرية يمكن تطبيقها على الميدان".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي قرر اجتياح قطاع غزة عسكريا واستخدم الدبابات والمجنزرات والجرافات وهو خطأ فادح لأن الآليات ستكون هدف سهل للمقاتل الفرد؛ توغل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لا يعني شيء لأنه إذا أردت احتلال أرض يجب أن تستخدم المشاة".

وأكمل: "المقاومة الفلسطينية كانت في أشد درجات التدريب والتحضير وما شاهدناه في رمايات الأسلحة المضادة للدروع لم يشهد له العالم مثيلا؛ ما رأينا أنه مقاتلين فرديين بقذيفة ياسين 105 يظهر ويضرب ويختفي مثل الأشباح".

وأوضح: "الجيوش في العالم إما تكون في حالة هجوم أو في حالة دفاع؛ الحالة التي كان عليها التوغل المزعوم لا يمكن أن نضعه في خانة الدفاع أو الهجوم؛ الجيش الإسرائيلي يقوم بتقييم المرحلة الفارقة والان سيقوم بعد أن قام بالإبادة الجماعية بتقييم ما حدث عسكريا وما حدث ليس في صالحه".

وواصل: "المتحدث العسكري الإسرائيلي لم يحدثنا عن انجاز واحد في قطاع غزة ولا ارقام عن خسائر المقاومة؛ هم في مأزق حاليا لأنهم لو انسحبوا الأن سوف يظهر الامر وكانه هزيمة؛ الاحتلال في حالة تقييم واعتقد أنه سيصل إلى خلاصة واحدة".

وذكر: "أشعر بالقلق على جنوب غزة؛ الجيش الإسرائيلي ليس له سوى تفوق واحد الأن وهو التفوق الجوي؛ على المستوى البري لو تقدم سوف يواجه خسائر لا قبل له بها؛ القوة الضاربة لكتائب القسام لم تدخل المعركة الان".

واختتم: "الجيش الإسرائيلي في الحقيقة يخضع لمن يحكمه الأن وهناك عدم توافق بين السياسيين والعسكريين لأن العسكري لا يعترف بالضغوط التي تحدث من خارج؛ القيادة العسكرية الإسرائيلية تتخبط الان وكلما أرادوا تلميع صورتهم يغرقون أكثر".