الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير علاقات دولية: قبول إسرائيل بالهدنة في غزة يعكس مدى فشلها

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد؛ خبير العلاقات الدولية؛ أن قبول إسرائيل بالهدنة مع حركة حماس يعكس مدى الفشل الإسرائيلي.

وقال أحمد في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "القصف الاسرائيلي قبل تطبيق الهدنة بساعات معتاد؛ ويكثف الجانب الإسرائيلي قصفه ليعطي رسالة أنه مستمر في العمليات العسكرية ومستمر في استهداف حماس".

وأضاف: "هذا القصف معتاد في كافة الجولات بين الجانبين؛ الهدنة تعكس أن هناك مأزق للحكومة الإسرائيلية وإنها فشلت في تحقيق أهدافها بعد 47 يوم من الدمار الشامل؛ إسرائيل كانت تراجع على الحل العسكري وأن استراتيجية الجحيم ستساعدها في تحقيق أهدافها خاصة فيما يتعلق بتحرير الرهائن او القضاء على قدرات الفصائل".

وتابع: "إسرائيل ماطلت في قبول الهدنة وتعنتت وكانت تعتقد أنه باستهداف المستشفيات سوف تجد الرهائن تحت المستشفيات وبالتالي تعلن انتصار عسكري دون أن تبرم صفقة يعتقد جزء من مجلس الحرب الإسرائيلي أن هناك تنازلا كبيرا".

وأكمل: "سياسة القصف الإسرائيلي جاءت بنتائج عكسية في ظل هذه المأساة؛ غزة الأن أصبحت أخطر مكان في العالم وإسرائيل استهدفت كل شبر في قطاع غزة وقبولها الهدنة بهذه الشروط يعكس الفشل الإسرائيلي وأن رهانها على الجانب العسكري لم يحقق اهداف".

وأوضح: "ما حدث عكس حجم الانقلاب في الرأي العالم العالمي ضد إسرائيل والولايات المتحدة وأنه لا يوجد مبرر لاستمرار القتل الجماعي وهذا الانتقام الهيستيري من الأطفال والنساء وبالتالي وجدت الإدارة الامريكية نفسها في مازق وأصبحت تشعر أن حكومة الحرب الإسرائيلية تشكل عبء استراتيجي عليها".

واتفقت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على هدنة، تحمل أول انفراجة بعدما دك جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لأسابيع ودمر أجزاء كبيرة منه في إطار سعيه لمحو أي مظهر للحياة الإنسانية في القطاع وصولا لتهجير السكان.

وحظي الاتفاق بين إسرائيل وحماس لتبادل محتجزين من الطرفين وتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، بتأييد دولي واسع، وسط آمال بالانتقال من الهدنة القصيرة إلى وقف شامل للحرب.

وأعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، تفاصيل اتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.

وذكرت الحركة في بيان، أنها توصلت إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.