الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل| أحداث غزة تُطفئ زخم الانتخابات الرئاسية.. ركود إعلامي ولقاءات مع دبلوماسيين لدعم القضية الفلسطينية

الرئيس نيوز

خلال الأسابيع الأخيرة، ومنذ إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن إغلاق باب الترشح، والاستقرار على 4 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها خلال شهر ديسمبر المقبل، فقد فقدت هذه الانتخابات الزخم الإعلامي خلال الشهر الماضي، بعدما طغت أحداث غزة على كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية.

وشهدت الحملات الانتخابية لكل المرشحين خلال الفترة نفسها حالة ركود على الصعيدين الإعلامي والشعبي.

وعلى مدار شهر كامل ألغيت الحملات الانتخابية للمرشحين، عدد من اللقاءات الإعلامية والمؤتمرات الشعبية، نظرا لتصاعد الأحداث في قطاع غزة يوما بعد يوم، ما أثر بصورة بالغة على حجم ومساحة الدعاية الانتخابية لكافة المرشحين وخفض فرص طرح برامجهم الانتخابية.

التغطية الإعلامية لأحداث غزة تسحب البساط من حملات المرشحين للرئاسة

ويرصد موقع “الرئيس نيوز” تأثير أحداث غزة على الانتخابات الرئاسية المصرية، من واقع ما يدور داخل كواليس وأروقة الحملات الانتخابية لكل مرشح، وكذلك خطط كل حملة لمواجهة حالة الركود وخفوت الحديث عن الانتخابات إعلاميا وشعبيا.

حملة فريد زهران توقف الدعاية ثلاثة أيام وتجري لقاءات مع دبلوماسية

علق باسم كامل المنسق العام لحملة المرشح الرئاسي عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، على تأثير أحداث غزة على الحملات الدعائية والإعلامية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية قائلا: "تأثرنا جميعا، على جميع المستويات بالأحداث في غزة، وغطت الأخبار المأساوية على كل ما عداها، واتجهت أنظارنا بل وأنظار العالم لفلسطين وما يعانيه شعبها من مأساة".

وأضاف كامل لـ"الرئيس نيوز"، أنه في ظل هذا الوضع، تراجع الاهتمام بالانتخابات الرئاسية، وأصبح الحديث عن الترشح والبرامج والانتخابات يأتي في مرتبة متأخرة بعد الحديث عن غزة وردود الأفعال حيال ما يحدث بها.

وقال: "في بداية الأحداث قررت حملة المرشح فريد زهران وقف النشاط والدعاية الانتخابية ثلاثة أيام، وعندما عدنا وجهنا نشاطنا ولقاءاتنا للمساهمة في رفع المعاناة عن أهلنا في غزة، فأجرى مرشحنا فريد زهران لقاءات مع سفراء عدة دول لتوضيح الصورة الصحيحة والتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية، وضرورة التصدي لجرائم الحرب التي ترتكب في غزة، كما أجرى  اتصالات بعدد من القيادات الفلسطينية  والتقى بالسفير الفلسطيني وعدد من المسؤولين للتشاور معهم حول ما يمكن تقديمه".

وتابع كامل: "أعتقد أن هذه الأحداث أدت لتراجع اهتمام وسائل الاعلام بالانتخابات الرئاسية لحساب الأخبار والأحداث المتعلقة بالوضع في غزة، مما أدى لتراجع الظهور الإعلامي للمرشحين، لكن فيما يتعلق بتداول برامج المرشحين فبالنسبة لحملتنا نعمل على إعداد البرنامج وسيتم إطلاقه في مؤتمر صحفي سينعقد الخميس القادم".

وختم حديثة بالقول: "بالطبع تأثرنا في الحملة بأحداث غزة،  لكن التأثر لا يعني التوقف عن العمل، لكنه يعني إعادة ترتيب الأولويات وتوجيه الاهتمام لما ينبغي عمله تجاه هذه القضية التي تتعلق بالأمن القومي المصري وبأمن المنطقة".

حملة عبد السند يمامة تلغي مؤتمرات شعبية وتحاول التغلب على خفوت الدعاية الإعلامية 

حول تأثيرات الحرب في غزة، على الانتخابات الرئاسية المصرية والحملات الدعاية للمرشحين، قال عيد هيكل المنسق العام لحملة المرشح الوفدي د.عبد السند يمامة، إن الحملات الانتخابية لكافة المرشحين تأثرت كثيرا بأحداث غزة، مؤكدا أن حملة المرشح عبد السند يمامة ألغت العديد من الفاعليات التي كان مقررا لها أن تقام، كما ألغت مجموعة من اللقاءات التي كان قد تم الاتفاق عليها مسبقا وقبل أحداث غزة.

وأضاف هيكل لـ"الرئيس نيوز" أن الحملة ستنطلق يوم الخميس 9 نوفمبر الجاري، بعقد مؤتمر صحفي سياسي عالمي مدعو له كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية وحتى العالمية، ليعلن مرشح حزب الوفد عبد السند يمامة عن ملامح برنامجه الانتخابي، ويسلم نسخة كاملة منه للحضور.

وأكد أن ما تقوم به إسرائيل من أفعال إجرامية خطف الأنظار بشكل بالغ الأثر عن كافة الأحداث الأخرى، ما أثر بلا شك على تداعيات الحملات الانتخابية، لكن دستوريا الانتخابات في موعدها والأمر قائم وهذا هو الواقع الذي نعيشه، ولكنها ستكون انتخابات مختلفة عن أي انتخابات تحدث في أوقات عادية، فالانتخابات وسط هذه التداعيات في المنطقة العربية والشرق الأوسط ستشهد شكل مختلف عن العادي، ولذلك نسعى في الاتجاهين (دعم غزة بجانب الحملات الدعائية لمرشحنا) فلا يمكن أن تقام حملة انتخابية بدون دعاية للمرشحين وطرح البرامج على الجمهور.

وتابع هيكل: "حقيقي البرامج الانتخابية للمرشحين ظلمت إعلاميا بأن التركيز كله من الإعلام على ما يجري في غزة، خاصة أن مصر ضلع رئيسي وفاعل في الحدث".

وقال: "وضعنا خطة للتغلب على هذا الأمر، وبصفتي منسق عام ضن الهرم التنفيذي في الحملة، وفي ظل انشغال المواطن المصري، جهزنا خطة بها كيفية التعامل مع هذا الأمر ومواجهته في العملية الانتخابية والدعائية".

وأضاف: "هذا يحتاج منا جهد أكبر وتواصل أكثر، وهنا الحرفية مهمة لتلافي هذا الامر خلال المعركة الانتخابية".

حملة حازم عمر تسعى لإقامة ندوات ولقاءات في كافة أنحاء الجمهورية

قال زاهر الشقنقيري المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، إن كافة حملات الانتخابات تأثرت إعلاميا بالأحداث الجارية في غزة، وهو ما يتطلب العمل على الأرض وسط الناس والتواصل المباشر معهم من خلال مؤتمرات شعبية بكافة قطاعات الجمهورية.

وأكد أن حملة المرشح حازم عمر تعمل على مواجهة حالة الركود للحملات الانتخابية في ظل تصاعد أحداث غزة، من خلال عدة وسائل وطرق، أولها تشكيل لجان للحملة في كافة محافظات الجمهورية والعمل الميداني، مؤكدا أن الحملة تبدأ عملها فعليا اليوم الأربعاء

وتابع أن الحملة أجرت عدة لقاءات مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكتلة الحوار، وبعض الكيانات السياسية الأخرى، تمهيدا لإعلان البرنامج الانتخابي كاملة للمواطنين خلال الفترة المقبلة، وقال: "بالفعل كان هناك بعض اللقاءات التي تم إلغائها بسبب الأحداث الجارية في غزة".

وأضاف: "سنعمل على إقامة الندوات واللقاءات عن طريق هيكل الحملة بالمراكز والأقسام لعرض البرنامج الانتخابي وتوزيعه على المواطنين في كل مكان بأنحاء الجمهورية".

أحداث الحرب في غزة طغت إعلاميا على العالم بأكمله

وقال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق، إن أحداث الحرب في غزة طغت إعلاميا على العالم بأكمله، ولم يعد هناك أي حديث عن انتخابات أو غيرها، كما تراجع الحديث عن الأزمة الاقتصادية أيضا، وهو ما لا يدع مجالا للشك بأن المواطن المصري "الناخب" لم يعد يهتم سوى بالأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية وما يدور حولنا في الشرق الأوسط.

أضاف الصياد لـ"الرئيس نيوز"، أن أحداث حرب غزة خطفت الإعلام التقليدي وحتى وسائل التواصل الاجتماعي وتراجع الحديث تماما عن الانتخابات الرئاسية.

وتابع: “من الناحية الإجرائية فالانتخابات مستمرة وفق الجدول الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، ومن الناحية الإعلامية فالحرب سيطرت تماما على الأحداث الجارية، أما من الناحية السياسية فكافة المرشحين المنافسين للرئيس السيسي لا يوجد لهم صوت حول الأحداث ولا يوجد تفاعل مع القضية ولم يقدموا حلول أو رؤية لموقفهم”.

وأكمل: "بالطبع لا يمكن أن نقول أنهم غير متفاعلين مع القضية أو منفصلين عن الحدث، ولكن الواقع يؤكد أنهم جميعا لم يطرحوا بدائل سياسية فيما يخص الأمن القومي المصري".

أردف أنه يمكن التأكيد على موقف الرئيس السيسي من خلال اللقاءات والتصريحات المعلنة للجميع، وهو ما يدعم موقفه جدا في الانتخابات لتمسكه بخط الوطنية المصرية والإصرار على الموقف المصري بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري لأهالي غزة.

وأشار الصياد، إلى أنه يجب أن يتضمن برامج كل المرشحين الانتخابية التركيز على الأمن القومي المصري، وكيفية التعامل مع القضية الأهم في الشرق الأوسط حاليا، وهي القضية الفلسطينية، التي طغت على كل الأحداث الأخرى الموازية، خاصة أن مصر طرف فاعل في القضية ودورها هو الأبرز والأقوى والأهم على مدار التاريخ.

وقال: "قضية التهجير أصبحت هاجس لكل مواطن مصري، لأن التهجير يقضي على القضية الفلسطينية برمتها، ولذلك فإن الحملة الانتخابية أن المرشح الذي يتجاهل في برنامجه هذه الأولوية التي أصبحت تهم كل مواطن وتشغلنا جميعا، فلن يكون له أي وجود على الأرض".

حملة السيسي تلتقي السفير الفلسطيني في القاهرة 

قال المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي، إنه على الصعيد الدولي، استقبلت الحملة وفودا من سفراء بعض الدول الأوروبية للرد على أسئلتهم وإطلاعهم على مستجدات الأوضاع في مصر فيما يخص المرشح وخطته ورؤيته المستقبلية كحملة انتخابية.

وأضاف: “عقدنا لقاءً موسعًا مع السفير الفلسطيني بالقاهرة كأبسط مظاهر الدعم للقضية الفلسطينية وتشرفنا باستقبال إخواننا من الجالية الفلسطينية خلال هذا اللقاء”.