السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| مجازر إسرائيلية في غزة.. استهداف سيارات الإسعاف والمدارس وحرق مراكب صيد

الرئيس نيوز

 في اليوم التاسع والعشرين من الحرب الإسرائيلية على غزة، واصلت طائرات الاحتلال غاراتها المكثفة على القطاع، واستهدفت مناطق عدة في بيت لاهيا شمالا.

يأتي ذلك بعدما قالت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، إن إسرائيل ارتكبت مجازر في 3 مستشفيات، أبرزها مجمع الشفاء، حيث قُصف موكب لسيارات الإسعاف، كما وقعت مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي، فضلا عن استهداف عائلات في أثناء نزوحها من شمال القطاع إلى جنوبه عبر شارع الرشيد (شارع البحر).

وحسب آخر إحصاءات الإعلام الحكومي في غزة، ارتفعت حصيلة الحرب إلى9227 شهيدا، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، بالإضافة إلى 23 ألف مصاب، وأكثر من ألفي مفقود.

قصف مستشفى النصر 

وعلى وقع تجددت الهجمات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، قالت وزارة الصحة في غزة، السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفت بوابة مستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن غارات وقعت على مستشفى القدس في تل الهوا في قطاع غزة. 

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية أن مروحيات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة على طول شارع الرشيد، مقابل منطقة تل الهوا في قطاع غزة.

حرق مراكب صيد

وأكدت مصار محلية أن القصف الإسرائيلي أحرق مراكب صيد كانت على ساحل رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أعلنت وسائل إعلام أن منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غزة تعرض لقصف إسرائيلي، علما أن هنية خارج القطاع حاليا.

قصف منزل إسماعيل هنية

وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، بأن مسيّرة إسرائيلية قصفت منزل هنية بصاروخ، في مخيم الشاطئ بغزة، ولم يتضح إذا كان أي من أفراد عائلته في المنزل عند قصفه.

وأشار المركز إلى أن ذلك يأتي تمهيدًا لقصفه بالطيران الحربي على ما يبدو.

وهنية موجود خارج قطاع غزة منذ عام 2019 ويتنقل بين تركيا وقطر.

قصف مدرسة بمخيم جباليا

وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن عشرات الضحايا سقطوا جراء قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تعرضت للقصف هي "أكبر مراكز الإيواء في القطاع".

وقال تليفزيون فلسطين، السبت، إن القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة في مدينة جباليا بقطاع غزة، خلف أكثر من 150 شهيدا وجريحًا.

غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة

أفاد التلفزيون الفلسطيني بأن غارات وصفها بالعنيفة استهدفت مناطق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وحي النصر غرب القطاع.

كما تحدث التلفزيون عن أكثر من 20 غارة حتى الآن على حي الزيتون نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا.

وأضافت الوكالة أن الطيران استهدف منازل في بيت حانون وجباليا وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، وحي التفاح شرق المدينة ومخيمي النصيرات والبريج.

وقالت إن الطيران الإسرائيلي ومدفعيته نفذوا عدة غارات على مدينة خان يونس جنوب غزة ومنطقة القرارة شرق القطاع.

ونقلت عن مصادر أن القصف أوقع ضحايا وعددًا كبيرًا من الجرحى، دون تحديد أرقام.

وتحدث المركز الفلسطيني للإعلام عن استهداف مدفعي على طول حدود القطاع "بشكل عنيف جدًا"، وآخر شرقي خان يونس ودير البلح، بينما شنت القوات الإسرائيلية غارات على مستشفى القدس في تل الهوى.

ومن جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ هجوما بريا محدودا جنوبي قطاع غزة خلال الليل، بهدف "رسم خرائط للمباني وتطهير المنطقة من العبوات الناسفة المزروعة".

وقال جيش الاحتلال إنه "خلال العملية واجه خلية تابعة لحماس خرجت من أحد الأنفاق"، مؤكدا "قصف المسلحين وقتلهم".

وركز  جيش الاحتلال هجومه البري في شمال غزة، لكنه نفذ أيضا عمليات توغل محدودة جنوبي القطاع بهدف "إعداد المنطقة للمراحل المستقبلية من الحرب".

استهداف سيارات الإسعاف والأطقم الطبية

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الجمعة، ضربة جوية على شارع الرشيد في الجانب الغربي من غزة، مستهدفة مجموعة من سيارات الإسعاف العائدة من مهمة لنقل الجرحى إلى معبر رفح.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الضربة أسفرت عن سقوط 60 فلسطينيًا بين شهيد وجريح بينهم أطقم طبية ومسعفون.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شعوره بـ"الفزع" جرّاء الضربة الإسرائيلية على موكب سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة، مجددًا مناداته بوقف إطلاق نار في القطاع لأسباب إنسانية.

وأضاف جوتيريش، في بيان، أن الوضع الإنساني في غزة "مروع"، لافتًا إلى أن "ما يصل من غذاء وماء ودواء لا يقترب من حد كفاية حاجات الناس، والوقود ينفد"، ودعا إلى السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية والمساعدات دون عائق.

وتابع: "يجب على كل صاحب نفوذ ممارسته لضمان احترام قواعد الحرب، وإنهاء المعاناة، وتجنب امتداد الصراع ليعم المنطقة".

نتنياهو يرفض الهدنة الإنسانية

من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تل أبيب- أنه لن يوافق على هدنة إنسانية مؤقتة من دون إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي العدد المعلن لقتلاه منذ بدء التوغل البري في غزة إلى 25، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى من الجنود والضباط إلى 341 منذ إطلاق المقاومة عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.