الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قطع علاقات واستدعاء سفراء.. مواقف عملية لدول لاتينية احتجاجا على مجازر إسرائيل في غزة

الرئيس نيوز

فيما ترفض الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وقف إطلاق النار بذريعة أنه يخدم مصلحة حركة حماس، قررت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، في حين استدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما من هناك احتجاجا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

ونددت الدول الثلاث الواقعة في أمريكا اللاتينية بالهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة وأدانت مقتل المواطنين الفلسطينيين.

وبذلك تتخذ هذه الدول الأمريكية اللاتينية مواقف عملية من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، الذي جاء في أعقاب هجوم كبير شنته حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

بوليفيا تقطع العلاقات مع إسرائيل

ففي لاباز، أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، أمس الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.

وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني -في مؤتمر صحفي- إن الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة.

وتعد بوليفيا من أولى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها بوليفيا مثل هذه الخطوة، إذ سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، أيضا احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.

وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس، التي تنتمي لليمين، العلاقات البلدين.

وأعلن الرئيس البوليفي لويس آرسي على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين رفض بلاده جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة، ودعم المبادرات الدولية الرامية لضمان (دخول) المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي.

تشيلي تستدعي سفيرها من تل أبيب

وفي سينتياجو، أعلن الرئيس التشيلي جابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة.

وقال بوريك إنه لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة.

وردا على هدية تلقّاها من الجالية اليهودية في تشيلي، عبر الرئيس بوريك عن شكره على الخطوة، ودعاهم إلى مطالبة إسرائيل بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها بشكل غير قانوني.

وأدانت وزارة الخارجية التشيلية -في بيان- العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة التي تسببت في استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين.

وأضافت الوزارة أن تشيلي تعتبر العمليات الإسرائيلية بمثابة "عقاب جماعي" للسكان المدنيين في غزة.

كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

كولومبيا على نفس خطى تشيلي

وفي بوجوتا، أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، في منشور على منصة X (تويتر سابقا) يوم الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة، واصفا الهجمات الإسرائيلية بأنها مذبحة للشعب الفلسطيني.

وقال بيترو إنه قرر استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك.

وفي السابع عشر من أكتوبر، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا من السفير الإسرائيلي في بوجوتا الاعتذار والمغادرة، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل وحماس.

ووصف ليفا على حسابه على منصة X تصريحات السفير غالي داجان ردا على بيترو بأنها وقاحة مجنونة.

وكان الرئيس الكولومبي شبّه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

دعوات لاتينية لوقف إطلاق النار

كما دعت دول أخرى مجاورة في أمريكا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل، في الآونة الأخيرة إلى وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة إن ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة.

وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، فإن 8525 شخصا، من بينهم 3542 طفلا، استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.

وفي ظل انقطاع جديد للاتصالات والإنترنت، تواصل اليوم الأربعاء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة مخلفا المزيد من الشهداء، وذلك بعد المجزرة المروعة في جباليا التي استشهد وأصيب فيها 400 مدني.