الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحذر من تداعيات استمرار التصعيد في قطاع غزة

الرئيس نيوز

حذرت نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة "سارة هندريكس" من تداعيات استمرار التصعيد بقطاع غزة على المرأة على حياة النساء والفتيات، وقالت إن ما يحدث هو "أزمة عميقة" لم تشهدها المنطقة منذ عقود. وشددت على أهمية إدراك وتحديد "الاحتياجات ونقاط الضعف الخاصة والملحة للنساء ومعالجتها".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت "سارة هندريكس" أنه من الضروري دعم النساء والفتيات للوصول إلى المأوى الآمن، والحصول على الحماية، والرعاية الصحية للأمهات. وأضافت أن الاحتياجات الأساسية بما فيها المياه والصرف الصحي والغذاء والوقود، أمور بالغة الأهمية لبقاء النساء والفتيات ورفاههن، كما جددت الدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا.

وقالت "هندريكس" كذلك إن النساء الموجودات على الأرض في غزة، اللاتي شاركن في قيادة العمل الإنساني المستجيب للنوع الاجتماعي، يجدن أنفسهن الآن يتلقين ذلك العمل الإنساني، وأشارت إلى أن الهدف من المناشدة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ضمان حماية النساء والفتيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، والوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية.

وأكدت المسؤولة الأممية أن هناك تأثيرا غير متناسب على حياة النساء والفتيات خاصة أن هناك أكثر من 500 ألف امرأة وفتاة في هذه المرحلة نزحن من منازلهن في غزة، إضافة إلى أن العنف قد أنتج ما يقرب من 900 أسرة جديدة تعيلها نساء (بعد مقتل شركائهن الذكور)، هذه الأرقام حتى 18 أكتوبر، وهذا العنف أدى إلى ارتفاع عدد النساء اللاتي أصبحن الآن أرامل ومسؤولات عن بيوتهن وأسرهن وعن احتياجاتهن.

وذكرت نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن ما يؤثر على حياة النساء هو ذلك التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب عدم وجود سكن مستقر، وبسبب النزوح، وبسبب استمرار العنف بصورة كبيرة، وإذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، فسوف تستمر هذه الأرقام في الارتفاع.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية الآن مع إمكانية الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية التي تشمل أشياء بالغة الأهمية لكل أسرة، ولكل حياة، بما فيها الغذاء والماء والإمدادات الصحية، وخاصة الوقود الذي يعتبر بالغ الأهمية لبقاء النساء والفتيات في قطاع غزة على قيد الحياة.

علاوة على ذلك، أشارت"هندريكس" إلى تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن هناك 540 ألف امرأة في سن الإنجاب في غزة، بينهن ما يقرب من 50 ألف امرأة حامل حاليًا، ومن المتوقع أن تلد 5522 من هؤلاء النساء في الشهر المقبل فقط، ولذلك فمن المهم أن يحصلن على الخدمات الصحية والرعاية الصحية الإنجابية الآمنة، كما تواجه النساء والفتيات اللاتي يلتمسن اللجوء في الملاجئ المكتظة التي تفتقر إلى الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، وكذلك الخصوصية، مخاطر حماية متزايدة.