الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل استراتيجي يوضح مخاطر تمرير الكذبة الإسرائيلية بشأن المقاومة الفلسطينية

أرشيفية
أرشيفية

أكد جمال زقوت رئيس مركز الأرض للدراسات؛ أن الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية يوفرون الغطاء لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.

وقال زقوت في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الرئيس الفرنسي ماكرون رغم ابداء الجدية حول جذور الصراع وحديثه عن أن فرنسا بعيدة عن ازدواجية المعايير؛ ولكن في حديثه عن الضحايا تحدث عن الإسرائيليين فقط ولم يتحدث عن الضحايا الفلسطينيين الذين وصل عددهم 20 ألف ما بين قتيل وجريح".

وأضاف: "الرئيس الفرنسي كرر وبكلمات أخرى ما يعطي لإسرائيل الفرصة لاستمرار العدوان؛ لقد تحدث عن حملة دولية مشابهة للحملة الدولية للقضاء على داعش؛ لقد ذكر ذلك في تل أبيب وفي فرنسا وفي القاهرة؛ لقد وضح إسرائيل في رأس حربة مواجهة حماس باعتبارها تنظيم داعشي".

وتابع: "بعد 30 عام من فشل التسوية و16 عام من الحصار على غزة وسنوات طويلة من الاستيطان وتدنيس المقدسات؛ إذا كانت فرنسا تريد مراجعة دورها في المنطقة بما يفضي إلى حالة من الاستقرار والأمن فالمدخل الأول هو وقف الحرب على المدنيين".

وأكمل: "الصورة الان هو عدوان إسرائيلي منظم على قطاع غزة بغطاء أمريكي فرنسي بريطاني الماني؛ حديث القادة الغرب يفتقد للمصداقية؛ الدول الأوروبية كثيرا ما انتقدت سياسة الاستيطان ولكنها لم تفعل شيء".

وأوضح: "الاستيطان يجري تشريعه يوميا؛ وخطر التهجير رغم الحديث الفرنسي عنه إلا أن الوقائع على الأرض بالتدمير الكامل لقطاع غزة سوف يدفع الناس إلى صحراء سيناء لأن غزة لن تكون صالحة للحياة خاصة بعد أن سرقت إسرائيل كل مياه قطاع غزة وتبيع المياه التي تسرقها من الضفة الغربية".

وواصل: "يجب ألا تمرر كذبة أن فصائل المقاومة مع اختلافي الشخصي مع سياستها ولا يجب أن توضع في مصف التنظيمات الإرهابية والداعشية ويزيد نتنياهو أنها نازية لأن ذلك رخصة لاستمرار القتل تحت عنوان القضاء على حركة حماس".

وأوضح: "ادانة استهداف المدنيين شيء وشيطنة قطاع غزة أمر أخر؛ لا يمكن استئصال حركة حماس من الواقع الفلسطيني؛ الذي أنشأ الفكر الأصولي هو أن الغرب لم يضغط على إسرائيل لحل عادل للقضية الفلسطينية؛ الناس يأست واعتقدت أن هناك طريق أخر يمكن أن يؤدي إلى انهاء مظلمتهم التاريخية".