جيش الاحتلال يرفع عدد الأسرى الإسرائيليين المؤكد في غزة

رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، من عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 222 شخصًا، بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق الأحد أن العدد يبلغ 212 رهينة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن عدد المحتجزين المؤكد في قطاع غزة 222، مشيرًا إلى أن قوات برية نفذت مداهمات محدودة في قطاع غزة بهدف قتل مسلحين والبحث عن الرهائن.

عدد الرهائن 

فيما قالت حركة حماس في وقت سابق، إن عدد الأسرى في غزة يقدر بحوالي 250، بينهم 200 بأيدي عناصر القسام، ونحو 30 بأيدي فصائل أخرى.

وذكر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن كان آخرهم الفنان جاي أوليفز.

أسرى من عدّة دول

ليس كل الأسرى إسرائيليين، فمرجّح أن بينهم جنسيات عديدة أخرى، خاصّة أن عددا من الدول، مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا، تحدّثت عن فقد مواطنين لها في إسرائيل. 

أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فريقا صغيرا من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل للمساعدة في الاستخبارات والتخطيط للمساعدة في تحديد مكان الرهائن وإنقاذهم. 

كما اعترفت حماس بأن لديها أسرى مِن جنسيات أخرى وتعمل على حمايتهم، متعهدة بإطلاق سراحهم عندما يتاح ذلك ميدانيا.

ويعتبر ملف الأسرى الإسرائيليين المتواجدين في قطاع غزة واحدا من أكثر الملفات الشائكة التي تتعامل معها تل أبيب منذ بدء عمليتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر.

وبشكل يومي، يتظاهر مئات الإسرائيليين في كافة أنحاء البلاد، لمطالبة الحكومة بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

 شروط حماس

بدورها، ذكرت حركة حماس، السبت، أنها لن تناقش مصير أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى تنهي إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.

وقال أسامة حمدان المسؤول في حماس متحدثا من لبنان في مؤتمر صحفي، إن موقفنا واضح ولا يزال يتعلق بتبادل الأسرى العسكريين، ولا يتم الحديث فيه إلا بعد الانتهاء من العدوان على غزة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يراقب للتأكد من عدم حصول حماس على المساعدات الخاصة بغزة ومستعدون لتصعيد العمليات لمنع ذلك، متهمًا المقاومة بأنهم يحتشدون لنصب كمائن للتوغلات الإسرائيلية، موضحًا أن القوات ترد بقصف نقاط التجمع.

وقال جيش الاحتلال، إنه هاجم خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من 320 هدفًا في أنحاء قطاع غزة، بينها أنفاق تتواجد فيها عناصر حماس، والعشرات من مقار القيادة العملياتية التي اختبأ في بعضها مقاتلين، والمجمعات العسكرية التي استخدمتها الحركة ومواقع الاستطلاع، على حد وصفه.

وأعلن جيش الاحتلال، الأحد، أن أحد جنوده لقي حتفه خلال عملية عسكرية داخل قطاع غزة، بالقرب من الحدود، فيما قالت كتائب القسام إنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية داخل القطاع.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي، إن الجندي لقي حتفه بصاروخ مضاد للدبابات في غزة، وأصيب ثلاثة آخرون، بينما كان جنود إسرائيليون يعملون داخل القطاع للعثور على جثث، وجمع معلومات عن مفقودين إسرائيليين.

من جهتها، قالت كتائب القسام، إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، فيما يبدو أنها إحدى المناوشات الأولى بين الجانبين على الأرض داخل القطاع، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الجاري.

وأشارت كتائب القسام في بيان، أن مقاتليها دمروا جرافتين عسكريتين ودبابة في كمين، مما أجبر القوات الإسرائيلية على التراجع إلى إسرائيل من دون مركباتهم.

وأضافت أن جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين سقطوا في كمين خان يونس خرجوا من آلياتهم، ولاذوا بالفرار شرق السياج سيرًا على الأقدام.

وكانت حماس أبدت في وقت سابق السبت، استعدادها لإطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين، كانت قد عرضت إطلاق سراحهما لأسباب إنسانية ودون مقابل، لكن بنفس الإجراءات التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتين الأمريكيتين يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت استلامهما، كما نشرت اسميهما ورقمي بطاقة هويتيهما.

وردت الحكومة الإسرائيلية على عرض حماس بالقول على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنها لن تتعامل مع ما وصفه بـ"الدعاية المضللة" للحركة الفلسطينية، وستواصل القيام بما هو ضروري لإعادة جميع الأسرى والمفقودين.

وشمل هجوم حماس المباغت الذي نفذته قبل نحو 17 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، احتجاز عدد غير معروف من الرهائن، وإدخالهم إلى قطاع غزة.

ولا يزال من الصعب التأكد من صحة الأرقام المُعلنة لعدد الأسرى الإسرائيلين في قطاع غزة، حيث يتكشف كل يوم المزيد من جثث المفقودين في الصحراء، كما أن بعض الرهائن خطفوا على يد مدنيين من القطاع، استغلوا فتح الحدود والإخفاق الأمني الإسرائيلي وخطفوا من استطاعوا خطفه.

ووفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال، أنه تم العثور على جثث بعض الرهائن الذين احتجزهم مقاتلو حماس خلال عمليات داخل غزة.

وقال الناطق باسم  جيش الاحتلال كولونيل بيتر ليرنر في مؤتمر صحفي، إن الجيش حدد ضمن منطقة في قطاع غزة مكان وجود جثث بعض الإسرائيليين الذين خطفوا وعثرنا عليها.

وفي أعقاب هجوم حماس، شنت إسرائيل هجمات هي الأعنف على قطاع غزة، أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني وإصابة الآلاف.