مذبحة غزة تنشر الغضب في أنحاء الشرق الاوسط وتثير مخاوف وتهديدات بتوسيع مدى الصراع
تظاهر آلاف الأشخاص في منطقة محيطة بالسفارة الإسرائيلية في عمّان احتجاجًا على استهداف المدنيين في أعقاب انفجار مستشفى في غزة أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وفي غضون ساعات من الانفجار الذي أدى إلى مقتل المئات في مستشفى في غزة، قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وعلى شرطة مكافحة الشغب في الأردن المجاور.
وألغيت قمة كان من المقرر عقدها في الأردن أمس الأربعاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد انسحاب عباس احتجاجا وأمضى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن معظم الأسبوع الماضي في اجتماعات مع القادة العرب لمحاولة تخفيف التوترات، لكن هذه الجهود أصبحت الآن موضع شك بعد انفجار المستشفى. إن العصب الخام لعقود من المعاناة الفلسطينية، التي تركتها اتفاقيات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والدول العربية، ينبض مرة أخرى، مما يهدد باضطرابات أوسع نطاقًا.
وحذر الملك عبد الله، الذي يعد من أقرب حلفاء الغرب في الشرق الأوسط، من أن “هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستغرق المنطقة في كارثة لا يمكن وصفها” واختتم الرئيس بايدن زيارته إلى إسرائيل في زمن الحرب بتحذير من "الاستهتار" بالغضب العارم.
وكانت هناك ادعاءات متضاربة حول المسؤول عن انفجار المستشفى وسارع المسؤولون في غزة إلى إلقاء اللوم على الغارة الجوية الإسرائيلية. ونفت إسرائيل تورطها ونشرت سلسلة من مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وغيرها من المعلومات التي قالت إنها تظهر أن الانفجار نجم عن خطأ في إطلاق صاروخ من حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مسلحة أخرى تعمل في غزة. ورفضت حركة الجهاد الإسلامي هذا الادعاء ولم تتحقق وكالة أسوشيتد برس بشكل مستقل من أي من الادعاءات أو الأدلة التي نشرها الطرفان.
وقال بايدن، الذي كان يتحدث في تل أبيب، إن الانفجار يبدو أنه سببه “الفريق الآخر”، وليس إسرائيل ولكن لم يكن هناك شك بين المتظاهرين العرب الذين تجمعوا في عدة دول في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لإدانة ما اعتبروه فظائع إسرائيلية.
وشهد الأردن، الذي يعتبر منذ فترة طويلة معقلا للاستقرار في المنطقة، احتجاجات حاشدة في الأيام الأخيرة وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، حاول متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين اقتحام السفارة الإسرائيلية.
