محلل استراتيجي يكشف الأسباب الحقيقية لهجمات الاحتلال ضد قطاع غزة
أكد محمد مجاهد الزيات؛ مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ أن الحرب التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة سوف تستمر لفترة طويلة.
وقال الزيات في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "العملية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضربت هيبة المجتمع المخابراتي الإسرائيلي بصورة كبيرة".
وأضاف: "ما حدث اثبت فشل المؤسسة السياسية الإسرائيلية؛ حكومية يمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل كانت تؤكد انتهاء القضية الفلسطينية وانتهاء حل الدولتين ورفض تقديم أي تنازلات".
وتابع: "نتنياهو سوف يفقد دوره السياسي والحكومة اليمينية سوف تتعرض للمساءلة رغم ما يثار عن التماسك إلا أنه سيكون هناك حساب كما حدث في لجنة اجرانات بعد حرب أكتوبر 1973 والتي انتهت إلى اتهامات للقيادات السياسية والعسكرية وأدت إلى فشل حكومة جولدا مائير".
وأوضح: "أنت أمام حكومة متطرفة وفشلت وقبل أن تخرج وتتعرض للمساءلة بالتأكيد سوف تعمد لممارسة أكبر قدر من الإرهاب والعنف على غزة تقابل التحقيق الذي سيتم لتقول إنها حققت بعض الإنجازات".
وأكمل: "القوات الإسرائيلية حاليا تتحرك على عدة محاور؛ أولا المنطقة الشرقية لغلاف غزة وتحاول أن تهجر السكان من المنطقة وتقيم منطقة عازلة؛ قاموا بتهجير 75 ألف فلسطيني؛ والمحور الثاني ضرب الأهداف الخاصة بحركة حماس وحركة الجهاد ثم ضرب البنية الأساسية لإرغام السكان على الخروج".
وأوضح: "الامر الثالث هو الاقتحام البري وهو ما يعني أن تقع حرب شوارع؛ أما الحديث عن اخراج الاسرى فلا اعتقد أن ذلك سيحدث ورغم الجهود الخاصة بالأفراج عن الاسرى لا أعتقد أن ذلك سيتم الان؛ الحديث عن تبادل الاسرى يعني في البداية وقف مؤقت لإطلاق النار ولا أعتقد أن أي شخصية إسرائيلية قد توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار".
وذكر: "التدمير سوف يطال كل البنية الأساسية الموجودة ولو استمر ذلك قد يؤدي إلى نزوح ألاف الفلسطينيين إلى مصر ولا يجب أن تدفع مصر وحدها ثمن هذه الأمور؛ أي عملية عسكرية يجب أن يكون لها هدف؛ الخطر يقترب من الحدود المصرية ويحتاج لمواقف ترتب نفسها على الاحتمال الأسوأ".
واختتم: "الغزو البري الإسرائيلي محتمل في شريط بجانب قطاع غزة وتقوم بتمشيطه والتأكد من حقيقة ضرب تحركات حماس".
