باحث في شؤون الأمن يوضح المدة المتوقعة لانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
أكد العميد محمود محيي الدين، الباحث في شؤون الأمن الإقليمي، أن الحرب التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة سوف تستمر لمدة لن تقل عن أسبوعين.
وقال محيي الدين في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك التأثير الإيراني في احتواء عناصر المقاومة ضمن ما يسمى بحلف المقاومة في الإقليم؛ ومؤخرا نتيجة تواجد حكومة يمينية متطرفة؛ الحكومة انتهجت نهجا جديدا في ضرب الفلسطينيين بكل الطرق والاستيلاء على أراضيهم وإصدار قوانين للاستيطان وأصبح كل شيء مباح".
وأضاف: "الجانب الإيراني أوعز للجانب الفلسطيني بأهمية فكرة وحدة الساحات بمعنى أنه إذا تم الضغط على الضفة الغربية يجب أن تتدخل غزة؛ مؤخرا أصبح الجانب الإسرائيلي مطلق اليدين في اقتحام المسجد الأقصى".
وتابع: "المسجد الأقصى يمثل السبب الرئيسي لوحدة الفصائل الفلسطينية؛ الشعب الفلسطيني لا يملك أغلى من المسجد الأقصى والجانب الإسرائيلي أصبح يمارس سياسات توراتية من خلال تقسيم المسجد الأقصى".
وأكمل: "أصبح هناك مبدأ وحدة الساحات بقيادة حركة حماس وهو ما يعني أن أي اعتداء ضد المسجد الأقصى سوف تتدخل على الفور؛ هناك حكم ديني وسياسات دينية من الطرفين الإسرائيلي من جهة وحماس والجهاد من جهة".
وأوضح: "مؤخرا زاد الجانب الإسرائيلي من فكرة الهجوم على المسجد الأقصى وتكرار الهجوم؛ وسابقا حدثت الحرب الأخيرة وكانت بقيادة الجهاد الإسلامي وعندنا استفرد نتنياهو بحركة الجهاد اعتقد أنه غير قواعد اللعبة في قطاع غزة".
وأكمل: "هناك مناداة بالجانب الإسرائيلي تتحدث عن ضم الضفة الغربية خلال عام 2024 وعلى الفلسطينيين البحث عن مكان آخر للحياة في الأردن كما أنهم يريدون المسمى الوحيد لدولة فلسطين أن يكون في قطاع غزة".
وذكر: "مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على إعلان حالة الحرب يعني أن التدخل البري في القطاع وارد ما لم يتم إيقاف الآلة الإسرائيلية وهو ما سيتضح بعد أن تفيق إسرائيل من الصدمة".
واختتم: "التصعيد سوف يستمر والحرب سوف تستمر لمدة أسبوعين فيما أكثر وبشكل أقوى؛ توفيق الجيش الإسرائيلي بالحرب ارتبط بفكرة خلع قواعد الجهاد وحماس من غزة نهائيا؛ الجانب الإسرائيلي الآن يتمتع بعملية تأييد دولي غير مسبوقة وخاصة من الجانب الأمريكي وهذه هي المرة الأولى التي يأخذ فيها الجانب الفلسطيني المبادرة لشن الحرب".
