السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حليف بوتين: اعتماد روسيا على تحالفها مع الصين "خطير للغاية"

الرئيس نيوز

أشار فلاديمير سولوفيوف، وهو شخصية روسية بارزة وحليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرًا إلى أن اعتماد موسكو على تحالفها مع الصين قد يكون "خطيرًا للغاية".

وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن سولوفيوف هو مقدم برامج تلفزيونية على قناة روسيا-1 المملوكة للدولة ومعروف بتعليقاته السياسية الصريحة ومساء أمس السبت، شارك حساب الكرملين، وهو حساب مراقبة على موقع X، تويتر سابقًا، مقطعًا من بث حديث شكك فيه في استمرار اعتماد روسيا على علاقتها مع الصين.

وقال سولوفيوف، بحسب ترجمة الكرملين: “من الخطير استبدال أمريكا بالصين وبالتفكير في الأمر، من الخطر للغاية أن نأتي مسرعين من هناك إلى هنا وكما اعتدنا أن نضع كل بيضنا في السلة الأنجلوسكسونية، فقد نضعه في السلة الصينية”.

وتابع: "هذا أمر خطير للغاية. من الضروري لبلادنا أن تعترف أخيرًا بأنها دب يحب التايغا ويعتمد على قوته الخاصة وأن تصوغ لنفسها، مرة واحدة وإلى الأبد، مصالحها الوطنية، وتحدد مصالحها الوطنية وأن تحدد كذلك الأعداء، ولا تتردد في تسميتهم أعداء، وحينها لن تكون هناك رغبة في الاندماج مع أحد".

وحافظت روسيا والصين على علاقة قوية على مدار عدة عقود، حيث كانت الأخيرة واحدة من الدول القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية مع الكرملين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مع ادعاء بكين أنها أن يكون لها موقف محايد تجاه الصراع. 

وقبل أسابيع من بدء الغزو، أعلن بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ عن ما يسمى "الصداقة بلا حدود"، مما يدل على تحالفهما وقد تم اختبار العلاقة في مراحل مختلفة.

منذ ذلك الحين وفي يوليو، أصاب هجوم صاروخي روسي في مدينة أوديسا الأوكرانية مبنى القنصلية الصينية، مما أدى إلى إتلاف الجزء الخارجي منه، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت أن "الصين تتابع التطورات عن كثب وتظل على اتصال مع الأطراف المعنية. وسنتخذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المؤسسات الصينية والمواطنين الصينيين في أوكرانيا".

في أعقاب حادث الصاروخ، لجأ أوليكسي ريزنيكوف، وزير الدفاع الأوكراني آنذاك، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح حوادث أخرى كانت بمثابة اختبار للتحالف بين روسيا والصين.