الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رئيس "خارجية الكونجرس" الجديد يتطلع لتغييرات بشأن السياسة الأمريكية تجاه مصر وتركيا

السيناتور بن كاردين
السيناتور بن كاردين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس

طالت يد التغيير أعلى منصب بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وقال الرئيس الجديد للجنة إنه يدرس إجراء تغييرات في سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر وتركيا ودول أخرى مع توليه القيادة القوية للجنة، وفقًا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية.

وأشار الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى التحولات السياسية المحتملة التي تؤثر على ملف الحرب في أوكرانيا، وإعادة ضبط إعدادات العلاقات الأمريكية مع كل من مصر وتركيا وقضايا أخرى في جميع أنحاء العالم عندما تولى القيادة القوية للجنة، ليحل محل السيناتور بوب مينينديز. 

وسيكون للسيناتور بن كاردين، وهو ديمقراطي مخضرم من ولاية ماريلاند، ممثلًا لفترة مختصرة لقيادة اللجنة لأن فترة ولايته الفعلية تنتهي في يناير 2025 وهو لا يسعى لإعادة انتخابه مجددًا بعد ذلك التاريخ.

ووصف وصوله إلى أعلى منصب باللجنة بأنه "تطور غير متوقع"، ولكنه يتمتع بالقوة والتأثير اللازمين من أجل المساعدة في تشكيل الكيفية التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع بقية العالم، باعتبارها لحظة "مفاجأة" بالنسبة له ليصبح في خضم هذه المسؤولية بين عشية وضحاها.

وتحدث كاردان إلى الصحفيين تحت الثريا والسقف المقبب في قاعة اللجنة التاريخية التي بعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر في أول يوم كامل له في العمل وكان كاردين، وقبل أن يصبح رئيسًا، عارض كاردان قرار إدارة بايدن هذا العام بتجاوز الحظر على ملايين الدولارات من المساعدات العسكرية لعدد من الدول هذا العام ولكن الإدارة استشهدت بمصالح الأمن القومي للتنازل عن القيود المتعلقة بهذه المساعدات.

وعندما سُئل عما إذا كان ينوي وقف توزيع تلك الأموال إذا كان لا يزال من الممكن إيقافها، قال كاردين إنه "يبحث في خياراته"، كما أكد أنه يريد منح الإدارة وبعض المشرعين جلسة استماع حول هذه قضية المساعدات قبل التوصل إلى قرار نهائي. 

بصفته رئيسًا، يستطيع كاردين تعليق بعض التمويل ومبيعات الأسلحة، وأشار كاردين إلى تغيير آخر فيما يتعلق بتركيا، شريك الناتو، وكانت أنقرة قد سعت لسنوات لشراء طائرات حربية متقدمة من الولايات المتحدة ولكن تم منعها مرارا وتكرارا، بما في ذلك من قبل السيناتور بوب مينينديز وكان مينينديز قد أوقف بيع طائرات "إف-16" إلى تركيا، بسبب القلق الأمريكي بشأن امتلاك تركيا لقوة جوية أكبر من اليونان، جارتها ومنافستها.

وأوضح كاردين أنه منفتح على دراسة المضي قدمًا في المبيعات، إذا كان راضيًا عن عدد من النقاط المحددة حول نوايا تركيا، بما في ذلك أي تهديد إضافي لليونان وملف حقوق الإنسان في تركيا.

وكانت تركيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به كل دولة عضو في الناتو لمنع انضمام السويد إلى التحالف العسكري الغربي، على الرغم من أن الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين يريدون السويد في الحلف لتعزيز الجناح الشمالي لحلف شمال الأطلسي ضد روسيا وربطت تركيا حصولها على طائرات إف-16 بقرارها بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال كاردين، الذي حضر اجتماعًا لسفراء الناتو الأسبوع الماضي، إن تركيا أشارت إلى أنها ستمهد الطريق لعضوية السويد في الجزء الأول من أكتوبر.

وأشارت "إيه بي سي نيوز" إلى أن السلطة التي يتمتع بها رؤساء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في تأييد أو رفض بعض القرارات الأمريكية الرئيسية تجعل رؤساء اللجنة معروفين على الأقل في بعض الدول الأجنبية كما هو الحال في الولايات المتحدة وفي تركيا، تحتفل بعض وسائل الإعلام بالصعوبات القانونية التي يواجهها مينينديز الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية.

واستخدم أحمد حق، الصحفي الذي تربطه علاقات وثيقة بإدارة الرئيس رجب طيب أردوغان، عموده في صحيفة حرييت الصادرة أمس الأحد للتعليق على القضية المرفوعة ضد مينينديز، الذي قال إنه يعارض تركيا "حتى الموت".