الناتو يحث على الاستعداد لـ"حرب طويلة الأمد" في أوكرانيا

استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، إمكانية إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا سريعًا، بينما تواصل كييف شن هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

وقال في رسالة إلى مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية: "معظم الحروب تستمر لفترة أطول من المتوقع عند اندلاعها"، مضيفًا: "لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا".

وتابع: "نريد جميعًا تحقيق سلام سريع. وفي الوقت نفسه، يتوجب علينا أن ندرك أنه إذا توقف الرئيس (الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال، ستختفي بلادهم من الوجود".

وأشار ستولتنبرج، إلى أنه "إذا ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا السلاح، عندها نحصل على السلام".

وتشن القوات الأوكرانية، منذ عدة أشهر، هجومًا مضادًا لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية في شرق البلاد منذ فبراير 2022، إلا أن هذا الهجوم المضاد يواجه عثرات كبيرة على الرغم من التقدم المحدود، وفق تقارير غربية.

انضمام أوكرانيا للناتو

وشدد أمين عام الناتو، على أن "الضمانات الأمنية تشكل ضرورة أساسية لأوكرانيا حتى لا يكرر التاريخ نفسه"، مضيفًا أنه "ليس هناك شك في أن أوكرانيا ستكون في نهاية المطاف في حلف شمال الأطلسي".

وكان ستولتنبرج تحدث منذ أشهر، بشأن انضمام كييف إلى الحلف "على المدى الطويل". ومع ذلك، ستنضم السويد إلى التحالف في المستقبل القريب.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستصادق على الانضمام في أقرب وقت ممكن.

وقال ستولتنبرج في رسالته: "أتوقع أن يصدر قرار البرلمان التركي في وقت لاحق من هذا الخريف".

وحض ستولتنبرج ألمانيا على زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير. وقال: "في الحرب الباردة، عندما كان (المستشاران الألمانيان) كونراد أديناور، أو فيلي براندت، يحكمان، كان الإنفاق الدفاعي يتراوح بين 3 إلى 4% من الناتج الاقتصادي"، مذكرًا بالقرار الذي اُتخذ في قمة الناتو في فيلنيوس بأن 2% من الناتج المحلي الإجمالي هو الحد الأدنى.

وافترض أن العديد من الحلفاء سيتجاوزون هذا الهدف، قائلًا: "لقد كنت رئيسًا للحكومة لسنوات عديدة وأعرف مدى صعوبة تخصيص المزيد من الأموال للدفاع، عندما يكون الإنفاق الأعلى على الصحة أو التعليم أو البنية التحتية ضروريًا أيضًا. لكن عندما تتصاعد التوترات، يتعين عليك زيادة الإنفاق الدفاعي".