السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل يمكن توحيد الفتوى؟ مفتي الجمهورية يوضح

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن الفتوى ميراث نبوي بفهم صحيح سديد ومنطلقات منضبطة.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الفتوى بهذا النمط نستطيع من خلالها حماية المجتمعات ومراعاة السياقات وأن ندرك النص الشرعي في أهدافه المترامية التي لا حد لها وإنما خاضعة لصالح الانسان في الدنيا والأخرة كما قرر بذلك الامام الشاطبي رحمه الله".

وأضاف: "الفتوى قائمة في ركنها الأساس على إدراك الواقع؛ إذا كنا أمام الفتوى بهذا المعني فنحن أمام عملية حماية فكرية واجتماعية للمجتمع بالكامل؛ الفتوى تتغير بتغير الزمان والحال والمكان والشخص وهناك أسباب كثيرة يمكن أن نصل بها للكثير من الأسباب التي تجعل المفتي يراعي المتغيرات ويبني فتواه على هذا الأساس".

وتابع: "الفتوى لا تعني تطويع النص للواقع ولكن حسن تطبيق النص على الواقع وهو يعني أنني حين أفتي في مسألة ما قد تكون بسيطة أو عميقة الأثر وبذلك قد يكون الأمر في الفتوى بصفة تكاد تكون روتينية ولكن من خلف الروتين عملية علمية معقدة سبقت قبل ذلك في التكوين العلمي أو علوم الواقع والنص الشرعي وكيفية أن تأتي العلوم خادمة لبعضها".

وأكمل: "هناك تكامل بين العلوم لإصدار الفتوى؛ الفتوى محققة لمصلحة الانسان وتأتي لترفع اشكالا للإنسان وإذا رفعنا الاشكال عند الانسان يعني أننا أدركنا حقيقة الواقع الذي يعيشه الانسان ومن ثم أدركنا له الحلول والحلول موجودة في جملة من الأمور الأول في حالة الفعل وهو يريد أن يطمئن وأنه يعلم أن تصرفه يجب أن يكون وفقا للشرع الشريف ويأتي ليسأل".

وواصل: "العلماء وضعوا ضابطا لهذا الأمر وعلى رأسهم الشيخ محمد بخيت المطيعي؛ وقال إن فعل العامي الذي جاء يسأل المفتي عن فعل قام به ومضى وإن صادف قول أي من أهل العلم يصحح له هذا الفعل بناء على ذلك ولا نلجأ إلى أمور أخرى؛ نطمئنه ونخبره أن ما فعله صحيح".

واختتم: "إذا لم يقع الفعل وجاء ليسأل لأنه سيقع في هذه الحالة نبحث في الفقه الواسع الذي وضعناه في إناء واحد وقلنا إن الفقه متساوي من حيث رتبته العلمية".