لماذا تقبلت فرنسا انقلاب الجابون ورفضت النيجر؟ خبير يوضح
أكد المختار ولد الشين؛ المتخصص في الشؤون الأفريقية أن الجابون كانت في حاجة إلى رئيس وزراء من رجال الاقتصاد خاصة وأن البلاد كانت تمر بأزمة اقتصادية.
وقال ولد الشين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ندونج سيما هو رئيس وزراء سابق وكان عضوا بالحزب الديموقراطي الجابوني الذي حكم البلاد طوال الـ 55 سنة الماضية وكان معارض للرئيس المخلوع علي بونجو".
وأضاف: "رئيس الوزراء الجديد اقتصادي لأن هناك أزمة اقتصادية تمر بها البلاد؛ الشعب 33% من الشعب الجابوني يعيش تحت خط الفقر حسب احصائيات البنك الدولي وهناك كثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تدعو إلى أن يأتي شخص جديد وهي رسالة من الرئيس انجيما بأن هناك قطيعة مع النظام السابق".
وتابع: "تعيين ندونج أيضا يعد رسالة للأسواق الغربية وأسواق النفط باختيار رجل من خيرة اقتصاديو جمهورية الجابون".
وأكمل: "المرحلة الانتقالية الحالية سيكون فيها رئيس وزراء وكان يجب تعيين شخصية تكنوقراط لإعادة البلاد للمسار السليم؛ فرنسا قبلت بشكل ما التغييرات الجديدة وأول سفير التقى به الرئيس انجيما كان السفير الفرنسي خاصة وأن الرئيس السابق علي بونجو كان قد تقارب مع الصين والولايات المتحدة والمغرب".
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في الجابون، تعيين رئيس الوزراء السابق، ريمون ندونج سيما، رئيسًا مؤقتًا للحكومة، حسب ما أوردته وكالة أنباء رويترز.
وقال الرئيس الانتقالي، الجنرال بريس أوليجي نجيما، في وقت سابق اليوم، إن الرئيس المخلوع، علي بونجو أونديمبا حر في التنقل، ويمكنه السفر إلى الخارج.
وأضاف نجيما: “الرئيس المطاح به علي بونجو حر في التنقل، ويمكن لبونجو السفر إلى خارج البلاد”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ادى الجنرال بريس نجيما اليمين أمام أعضاء المحكمة الدستورية لتنصيبه رئيسًا لمرحلة انتقالية لم تحدد مدتها، وفق التليفزيون الرسمي.
واستولى الجيش الجابوني على السلطة بعد فترة قصير من إعلان فوز بونجو بالانتخابات الرئاسية وسط رفض للنتيجة من قبل المعارضة واتهامات بعدم نزاهة الانتخابات بعد أن شابها كثير من التجاوزات.
يأتي الإعلان عن إطلاق سراح رئيس الجابون بعد ضغوط من قبل قوى إقليمية ممثلة في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) وبعض دول الجوار.
