السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

"اتفاق تاريخي" بين الرياض وطهران يقضي بلعب رونالدو في إيران

في "خطوة تاريخية"، توصل الاتحادان السعودي والإيراني لكرة القدم إلى اتفاق رائد لاستئناف مباريات الذهاب والإياب بين أندية البلدين وينهي الاتفاق فترة سبع سنوات أقيمت فيها مثل هذه المباريات على ملاعب محايدة بسبب توتر العلاقات بين طهران والرياض ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تواصل فيه السعودية وإيران جهودهما لاستعادة العلاقات الدبلوماسية وتحسين علاقات الجوار برعاية ووساطة صينية.

وذكر موقع "ميدل لإيست مونيتور" اللندني أن الفرق السعودية ستسافر في المستقبل القريب إلى إيران لخوض مباريات دوري أبطال آسيا المقبلة ويشمل ذلك مباراة النصر بقيادة كريستيانو رونالدو مع بيرسيبوليس في طهران التي ستنطلق يوم الثلاثاء الموافق 19 سبتمبر ومن المقرر أيضًا أن تلعب العديد من الأندية السعودية الأخرى في إيران خلال مرحلة المجموعات.

ومن شأن هذه الخطوة من قبل اتحادي كرة القدم في البلدين أن تساهم في "تعزيز العلاقات الوثيقة بين مجتمعات كرة القدم الخاصة بكل منهما، مما يسمح للأندية باستضافة المباريات على أرضها وزيارة الملاعب الخارجية، مما يخلق تجربة أكثر جاذبية وإثارة للجماهير واللاعبين وقد بارك الاتحاد الآسيوي هذه الخطوة المهمة في القارة.

ورحب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم "بالخطوة التاريخية" مضيفا أنها تعكس التزام المملكة العربية السعودية وإيران "نحو تعزيز العلاقات الوثيقة بين مجتمعي كرة القدم في كل منهما" وستقام الآن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية وأندية الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم (SAFF) واتحاد كرة القدم في إيران (FFIRI) على أساس الذهاب والإياب. 

وقبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع، بين الاتحادين الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تم تفويض جميع المباريات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الإيراني لكرة القدم على المستوى الوطني ومستوى الأندية بلعبها في ملاعب محايدة وفقًا لقواعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفقًا لقرار لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي واللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لعام 2016.

وشهدت العلاقات السعودية الإيرانية تقدما مطردا منذ اتفاق التقارب في مارس واتفق الخصمان الكبيران السابقان والبلدان الرئيسيان في إنتاج النفط في الشرق الأوسط على إعادة العلاقات وإعادة فتح السفارات، بعد سبع سنوات من قطع العلاقات ومنذ اتفاق مارس، أعربت السعودية كذلك عن تطلعها لبدء "مرحلة جديدة" مع إيران على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين البلدين.

ومع ذلك، فإن الوفاق السعودي الإيراني الناشئ يأتي مع تدهور علاقات إيران مع إسرائيل ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر تحسن العلاقات بين الرياض وطهران على العلاقات السعودية الإسرائيلية على المدى الطويل في حين تتوسط الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل وتشير التكهنات إلى أن الرئيس جو بايدن قد يفعل كل ما يلزم – بما في ذلك تقديم ضمانات أمنية للرياض والموافقة على حصول السعودية على الطاقة النووية من أجل الوصول إلى صفقة التطبيع التي تنشدها الإدارة الأمريكية.