الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عمر بايدن والمخاوف الاقتصادية تهدد إعادة انتخابه في عام 2024

الرئيس نيوز

يعتقد الناخبون بأغلبية ساحقة أن الرئيس بايدن أكبر سنًا من أن يترشح لإعادة انتخابه، ومنحوه درجات منخفضة في التعامل مع ملفات الاقتصاد والقضايا الأخرى المهمة التي توضع في الاعتبار لدى تصويتهم لاختيار رئيس الولايات المتحدة -وفقًا لاستطلاع جديد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال- الذي يقدم تحذيرًا صارخًا للرئيس البالغ من العمر 80 عامًا شاغل الوظيفة العجوز قبل أن ينطلق سباق الرئاسة الجديد في  2024.

وفي المقابل؛ سجّل أكبر منافس جمهوري في الانتخابات التمهيدية لترامب، حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، نتائج أقل في الاستطلاع، حيث أعرب 37% من الناخبين عن رأي إيجابي بخصوصه، في حين تقدّم الرئيس السابق دونالد ترامب 39 نقطة على ديسانتيس بين الناخبين الجمهوريين الأساسيين، وقال 59% منهم إنهم سيختارون الرئيس السابق إذا أدلوا بأصواتهم اليوم. 

وقال 13% فقط من ناخبي الحزب الجمهوري إنهم سيصوتون لصالح ديسانتيس، وهو انخفاض بمقدار 11 نقطة منذ آخر مرة طرح فيها منظم الاستطلاع السؤال في أبريل، ولكن 35% من الناخبين الجمهوريين اختاروا ديسانتيس كخيارهم الثاني، يليه رجل الأعمال اليميني فيفيك راماسوامي والسفير السابق للأمم المتحدة نيكي هالي.

وكشف استطلاع جديد لصحيفة وول ستريت جورنال والذي يشمل 1500 ناخب مسجل تم الاتصال بهم في الفترة من 24 إلى 30 أغسطس، أن عمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وتعامله مع الوضع الاقتصادي هما من أكبر مخاوف الأمريكيين حيث يستعد الرئيس الحالي البالغ من العمر 80 عامًا لمنافسة محتملة مع الرئيس السابق دونالد ترامب حول رئاسة البلاد وقد تكون هذه المخاوف الرئيسية هي سبب انخفاض نسبة الموافقة على بايدن إلى 42%، بينما حوالي 57% لا يوافقون عليه كرئيس.

وأشارت أغلبية (60%) من الناخبين المسجلين في الاستطلاع إلى أنهم لا يعتبرون بايدن "مؤهل عقليًا" لتولي وظيفة رئيس البلاد. كما قال ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين (73%) إنهم يعتقدون أن "بايدن" يعتبر كبيرا في السن لأن يترشح للرئاسة، وهي استجابة أعلى بكثير مما أعطوها لـ "ترامب"، الذي يبلغ من العمر 77 عامًا وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هامش الخطأ في الاستطلاع بلغ 2.5 نقطة مئوية. 

وقد أجراه خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي مايكل بوكيان وتوني فابريزيو، مسؤول استطلاعات الرأي السابق لحملة "ترامب" لعام 2016.

وقال أغلبية الناخبين المسجلين إنهم لا يوافقون على كيفية تعامل بايدن مع الاقتصاد (59%) والتضخم (63%) ونمو الطبقة الوسطى (58%)، بحسب الاستطلاع. 

وانقسم المشاركون حول جهود بايدن لخلق فرص العمل، وهو مصدر قلق بالغ للإدارة في الوقت الذي تعمل فيه على تعافي البلاد من تأثير جائحة كورونا كما أعطى الناخبون "بايدن" معدلات موافقة سلبية بشأن تعامله مع الحرب في أوكرانيا وتعاملات الولايات المتحدة مع الصين.

وأبرز الاستطلاع فشل "بايدن" في عكس التشاؤم واسع النطاق حول الاقتصاد، على الرغم من سعيه طوال الصيف للترويج لسجله، بما في ذلك تباطؤ التضخم وتوقعات الناتج المحلي الإجمالي الأكثر تفاؤلًا.

وفي خطاب ألقاه في فيلادلفيا بمناسبة عيد العمال، انتقد بايدن الرئيس السابق ترامب بسبب سجله الاقتصادي، واتهمه بالتخلي عن الوظائف الأمريكية للصين وتعريض معاشات التقاعد الأمريكية "للخطر".

وقال ما يقرب من ثلثي الناخبين المسجلين (63%) إنهم ينظرون إلى قوة الاقتصاد الأمريكي بشكل سلبي، بما في ذلك 36% وصفوه بأنه “ضعيف”. 

والأسوأ بالنسبة لبايدن هو أن 58% من الناخبين المسجلين قالوا إن الاقتصاد أصبح أسوأ خلال العامين الماضيين، مقارنة بـ 28% قالوا إنه تحسن ويعد التضخم مصدر إزعاج كبير، حيث قال 74% من المشاركين إنه تحرك في الاتجاه الخاطئ خلال العام الماضي.

وقال معظم الناخبين (86%) إن تكلفة السكن سارت في الاتجاه الخاطئ خلال العام الماضي. 

وقال أكثر من نصف المشاركين (54%) إن وضعهم المالي الشخصي تدهور في الفترة نفسها ولكن في سوق العمل، انقسم الناخبون، حيث قال 45% منهم إن السوق تحرك في الاتجاه الصحيح، في حين ذكر نحو 44% إنه تحرك في الاتجاه الخاطئ خلال العام الماضي وانقسم الناخبون بالتساوي حول المرشح الذي سيدعمونه إذا أجريت انتخابات 2024 اليوم، حيث حصل كل من ترامب وبايدن على دعم بنسبة 46% ويُنظر إلى قيادات الحزبين الرئيسيين بشكل سلبي بنفس القدر في الاستطلاع، حيث أعطى 58% من المشاركين رأيًا سلبيًا لكلا المرشحين، بينما قال 39% إنهم ينظرون إلى المرشحين بشكل إيجابي.