الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير اقتصادي يوضح أسباب اتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، عن أسباب إصرار الفيدرالي الأمريكي على سياسية خفض أسعار الفائدة على الرغم من تراجع التضخم إلى مستويات قريبة من المستهدف.

وقال جاب الله في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "سياسة رفع أسعار الفائدة الأمريكية لا تستهدف خفض التضخم في الولايات المتحدة فقط ولن تنظر إلى صراعها مع الصين والاقتصاد العالمي".

وأضاف: "الولايات المتحدة منذ بدء رفع أسعار الفائدة لديها الرغبة في أن تفقد احدى ساقيها مقابل أن يفقد الاخرين الساقين؛ سياسة رفع الفائدة أضرت بالاقتصاد العالمي والاقتصاد الصيني؛ الولايات المتحدة لازالت صامدة في هذا المسار حتى تتأكد أنها حين تتخفض من أسعار الفائدة ستكون لازالت الاقتصاد الأقوى عالميا".

وتابع: "منذ أن اتجهت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى الارتفاع تابعنا إجراءات صينية تحد من النمو الاقتصادي؛ تابعنا في قطاع الاتصالات هناك قيود تمويلة وفي قطاع العقارات كان هناك الخطوط الحمراء الثلاث التي حدت من نمو قطاع العقارات وكان من نتاجها تصدير صعوبات اقتصادية أمام الشركات العاملة في العقارات".

وأكمل: "تابعنا الصعوبات التي تعرضت لها شركة إيفرجراند وكذلك ديون كانتري جاردن والتي وصلت إلى 193 مليار دولار؛ الصين منذ نهاية 2022 وهي تخلق الصعوبات أمام الاقتصاد الصيني حتى يكون تحت سيطرتها ولا تتركه في مهب الريح ليتأثر بانعكاسات الفائدة الأمريكية".

وأوضح: "الصين لم تنجرف في مسار الإنتاج الوفير ولم تنجرف في اقراض العالم ولا أن تحل محل الولايات المتحدة في مناطق غير مخطط لها؛ وعلى الجانب الاخر في أوروبا أصبحت في موقف لا تحسد عليه؛ بعد أن كان لأوروبا اتفاقات تعاون مع الصين جاءت الحرب الأوكرانية واعادت ارتباطها بالولايات المتحدة".

وواصل: "أوروبا أصبحت تابعة للفيدرالي الأمريكي؛ الحرب الأوكرانية وتحولها لفترة استنزاف للاقتصاد الروسي تحولت أوروبا إلى أن تكون ذات تبعية أكبر للاقتصاد الأمريكي وبالتالي فإن مسار الفائدة في أوروبا مرتبط بالفائدة في الفيدرالي الأمريكي".

ويتوقع الخبراء الاقتصاديون استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسة التشدد النقدي وزيادة سعر الفائدة مجددا خلال الفترة المقبلة بعد أن رفع الفائدة 25 نقطة أساس الشهر الماضي.