تحليق عبر الزمن.. جولة بين أشهر الطيور في فنون المصريين القدماء الرائعة
تمكن العلماء من التعرف على أنواع الطيور الموجودة في لوحات عمرها قرون عُثر عليها في غرفة شمال القصر في قصر العمارنة المصري البالغ الذي يرجع تاريخه لأكثر من 3300 سنة مضت.
وذكرت صحيفة "إيكونومكس تايمز" أن أكاديميين من جامعة كامبريدج ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة أكسفورد نجحوا في تحديد عدد من أنواع الطيور بدقة، بما في ذلك طائر الرفراف ذو الأرجل والحمام الصخري.
وقبل قرن من الزمان، توصل علماء الآثار إلى قصر مصري عمره 3300 عام في العمارنة، والتي كانت عاصمة مصر بشكل عابر في عهد إخناتون ويقع القصر الشمالي بعيدًا عن المناطق المزدحمة في العمارنة، ويوفر ملاذًا هادئًا للعائلة المالكة وعلى الجدار الغربي لغرفة مزينة بشكل فخم، والمعروفة اليوم باسم الغرفة الخضراء، اكتشف المنقبون سلسلة من الألواح الجصية المرسومة تعرض الطيور في مستنقع تحيطه الأشجار وكان العمل الفني شديد التفصيل وتم رسمه بمهارة بحيث كان من الممكن تحديد بعض أنواع الطيور، بما في ذلك الرفراف والحمام الصخري.
وحرص قدماء المصريين على تقديس كل ما هو مؤثر من حولهم، فكان من ضمن هذه التدوينات صور مجسمة ومنحوتة على جدران المعابد، بها عدة رموز وكان للحيوانات منها النصيب الأكبر خاصة الطيور، ويبدو أن الطيور كانت ذات مكانة خاصة لظهور مشاهد تربية الأوز والبط منذ عصور الدولة القديمة، كما وجدت الكثير من الطيور التي قدسها المصريون مثل طائر أبو منجل، والصقر، والنسر.
وقدست مصر القديمة الصقر؛ كونه الطائر الوحيد الذى ليست له جفون، بالإضافة أنهم كانوا يرمزون للإله حورس بالصقر، أما عن البومة فكانت ذات أهمية في الديانة المصرية القديمة، وكانوا يرمزون لها بحرف "الميم"، وجاءت النقوش الفرعونية على جدران المعابد، وأظهرت مكانتها في عهد "رمسيس الثاني" حيث كان يعتبرها طائره المفضل.
أما الهدهد، فكانت له مكانة كبيرة في عهد المصريين القدماء، وجاء في الهيروغليفية بمعنى الطائر المتوج أو صاحب التاج وذلك لرفعة شأنه بينهم، كما استخدم في الطب المصري القديم، وكان أبو منجل من الطيور البحرية التي قدسها المصريين القدماء، واكتشف منذ ما يقرب من أكثر من أربعة ملايين من مومياوات الطائر المقدس في سراديب تونا الجبل بمحافظة المنيا كما ظهر في رسم الحقول لقدماء المصريين أبو قردان الذي اشتهر بانه صديق الفلاح لمعاونته له في حرث الأرض، أما العصفور الدوري وهو من الطيور التي تحمل العديد من الصفات الغير مفضله عند المصري القديم، فقيمته تصويريه فقط وهو مخصص للكلمات الدالة على قلة وصغر الحجم والشر وقلة الأهمية.