الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل تنجح جدة في بلورة رؤية موحدة لوقف القتال في أوكرانيا

الرئيس نيوز

في محاولة سعودية لوقف القتال في أوكرانيا، ينطلق اليوم في مدينة جدة، اجتماع مُستشاري الأمن الوطني وممثلي نحو 40 دولة بشأن الأزمة الأوكرانية التي بدأت قبل نحو 18 شهرًا، في مسعى لإحداث اختراق والخروج برؤية موحدة باتجاه تحقيق السلام.

ووفق موقع “الشرق الأوسط” توقع محللون أن يتوصل المجتمعون إلى خارطة طريق مهمة تبلور كافة المبادرات التي قدمت لحل الأزمة الأوكرانية التي طالت تأثيراتها العالم أجمع، واصفين الاجتماع بمثابة رمي حجر في المياه الراكدة.

أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، عبد الله العساف قال إن مشاركة مستشاري الأمن القومي لنحو 40 دولة في اجتماع جدة، تعني أن الأمن العالمي مهتز، وأن المجتمعين يسعون لاستقرار العالم، وإعادة الأمن لأسواقه وغذائه، والأمن بشكل عام.

وكان السياسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر قال في مايو الماضي إن المفاوضات لتحقيق السلام في أوكرانيا يمكن أن تتم في وقت لاحق من هذا العام، مشيرًا إلى أن دخول الصين في العملية يمكن أن يعزز مفاوضات السلام.

لكن العساف استطرد قائلًا: "علينا ألا نفرط كثيرًا في التفاؤل، لكن هذا الاجتماع بمثابة رمي الحجر في المياه الراكدة، وهو امتداد لجهود ولي العهد السعودي عندما قدم مبادرته في بداية الأزمة في فبراير 2022، وعرض وساطته على الجانبين لما يحظى به من قبول لكافة الأطراف، السعودية اليوم هي لاعب وفاعل قوي على الساحة الدولية في العمل الدبلوماسي ولديها خبرة كبيرة جدًا تتكئ عليها.

عن أهمية المشاركة الصينية في الاجتماع، يعتقد العساف بأنه إلى جانب أن بكين دولة فاعلة وأحد الخمسة الكبار على المشهد الدولي، فإنها لها مصلحة حيوية في استقرار الأمن لا سيما لمشروعها «الحزام والطريق» والذي قد يتعثر بسبب هذه الحرب.

أعلنت الخارجية الصينية أن المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا، لي هوي، سيزور جدة لحضور المحادثات، وأكد وانغ ون بين، المتحدث باسم الوزارة في بيان أن بلاده «على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للعب دور بناء في دعم حل سياسي للأزمة».

كان الرئيس زيلينسكي عبّر عن امتنانه للسعودية والدول المشاركة في اجتماع جدة للأمن دعمًا للاستقرار العالمي وتأسيس قاعدة انطلاق صلبة لحوار سلام شامل، في المقابل، ذكر دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن «روسيا ستتابع هذا الاجتماع»، وقال: «نحن بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة، وما الذي ستجري مناقشته». مشيرًا إلى أن «أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييمًا إيجابيًا».

ويأتي اجتماع جدة استكمالًا لنقاشات حول السلام، استضافتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في يونيو الماضي، بمشاركة مسؤولين كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ودول السعودية والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا.