صحفي يضع شرطا لنجاح الانقلاب العسكري في النيجر
أكد أبكر إدريس حسن؛ مدير تحرير صحيفة شاري إنفو؛ أن الوقت مبكر للحكم على نجاح الانقلاب الذي قام به الحرس الرئاسي على رئيس النيجر محمد بازوم.
وقال حسن في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "سكاي نيوز عربية": "الوقت مبكر أن نقول إنه طويت صفحة بازوم؛ هناك محاولات من الولايات المتحدة وفرنسا لإعادة الرئيس ولوحت الولايات المتحدة بعدم دعم الحكم الجديد وكذلك الأمم المتحدة أوقفت المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "إذا ما سنحت الفرصة للغرب لفرض ضغوط على العسكر دون وجود ظهر يرتكز عليه العسكر سواء من روسيا أو أي دول أخرى بالتالي المفاوضات ستظل جارية؛ الخارجية الفرنسية تقول إن هناك مفاوضات مع العسكر".
وتابع: "إذا ما وجد العسكر قوى يرتكزون عليها سواء كانت فاجنر أو روسيا سوف ينجح الانقلاب وبالتالي تطوى صفحة بازوم الرئيس المنتخب في النيجر؛ قائد فاجنر قال إنه جاء وقت مكافحة المستعمر في النيجر وكذلك روسيا في القمة الأفريقية قالوا إن موضوع النيجر مهم جدا".
وأوضح: "فرنسا والولايات المتحدة سوف يقطعان المساعدات لأنها أكثر المانحين للنيجر وكذلك قطع العلاقات العسكرية والاقتصادية مع الانقلابيين وقد تكون أوراق ضغط ضد للسلطات الانقلابية ولكن إن وجدوا من يدعمهم سوف ينجحون في ذلك".
وأكمل: "العسكر الأن يديرون الدولة؛ وحتى أنهم لم يضعوا مدة زمنية للفترة الانتقالية والأن هم يديرون الدولة وكل ما لاحظناه أنهم احالوا السلطة التشريعية إليهم ودون أي تحديد للصلاحيات وكل يوم تصدر القرارات وأنهم ماضون في حكم الدولة بالنظام العسكري".
وواصل: "الشعوب الأفريقية خاصة الشعوب الفرانكفونية لديهم غضب شديد نجاه الغرب وفرنسا؛ وبالتالي الشعوب متعطشة لتغيير النمط الموجود الأن؛ فرنسا تسرق ثروات النيجر ووجدوا بازوم داعم لمصالحهم الاقتصادية والسياسية".
وأعلن عسكريون في النيجر، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عبر التلفزيون الوطني، عزل الرئيس محمد بازوم وإغلاق الحدود، وذلك في أعقاب احتجاز الحرس الرئاسي للرئيس المنتخب محمد بازوم.
وأشار بيان العسكريّين الانقلابيّين أيضا إلى "تعليق كلّ المؤسّسات المنبثقة من الجمهوريّة السابعة. وسيكون الأمناء العامّون للوزارات مسؤولين عن تصريف الأعمال. قوّات الدفاع والأمن تُدير الوضع، ويُطلَب من جميع الشركاء الخارجيّين عدم التدخّل".
