الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
خدمات مصر

خبير بالشأن الروسي: الادعاءات الغربية بشأن اتفاق الحبوب "مسرحية"

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور أصف ملحم؛ الخبير بالشؤون الروسية؛ أن ما تروج إليه الدول الغربية بشأن تسبب روسيا في أزمة غذائية عالمية بعد انسحابها من صفقة الحبوب مسرحية هدفها تشويه سمعة روسيا.

وقال ملحم في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "خلق استعراض مسرحي أمام الناس في الاعلام شيء والحديث عن الأرقام أمر اخر؛ وعند استعراض الأرقام حول كميات الحبوب التي خرجت من أوكرانيا وإلى أين ذهبت نجد الامر مختلف".

وأضاف: "عندنا تتباكي وزيرة الخارجية الألمانية وتقول إن أطفال هولندا سينامون جوعي؛ هذا الكلام عار عن الصحة؛ أخز سفينة محملة بالحبوب خرجت من ميناء أوديسا ذهبت إلى هولندا؛ الاتحاد الأوروبي يستورد من أوكرانيا 27% من احتياجاته؛ وعندنا تم توقيع اتفاق الحدود  ضاعف استيراده للمنتجات".

وتابع: "اتفاقية الحبوب لم تقدم للدول الفقيرة سوى 3% مما صدرته أوكرانيا؛ الاتفاقية خدمت الدول الغنية فقط؛ وعندنا يتباكون فقط يريدون خلق مسرحية والهدف تشويه سمعة روسيا؛ وإذا كانوا حريصين على مصلحة الدول الفقيرة فعليهم تنفيذ الشق الثاني من الاتفاقية والسماح للحبوب الروسية بالخروج إلى الأسواق العالمية".

وأكمل: "لماذا لا يضغطون على بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وهنجاريا وبلغاريا التي امتنعت عن استيراد كافة الأغذية من أوكرانيا؛ والسبب أنه حين خلقت مشكلة تصدير الحبوب بدأت أوكرانيا تضح الحبوب عبر الطرق البرية من خلال هذه الدول وزادت المنتجات الغذائية الأوكرانية وهو ما أدى إلى تضرر المنتج المحلي في هذه الدول وقررت حظر استيراد المواد الغذائية الأوكرانية".

وأوضح: "هم بالسر يرحبون بخروج روسيا من اتفاق الحبوب لأنهم يريدون زيادة الأسعار؛ انسحاب روسيا من الاتفاقية لن تتأثر به الدول الفقيرة لأنها لم تستفد منها سوى الفتات طبقا للأرقام التي أصدرتها الأمم المتحدة".

وواصل: "في العام الماضي كانت حصة الفرد في الدول الفقيرة 1.4 كجم من الحبوب الأوكرانية أما حصة الفرد في الدول الغنية 11 كجم؛ هم لم يكونوا في يوم من الأيام حريصين على الجياع وهم ساهموا في خلق المجاعات في الدول الفقيرة".

وذكر: "ما يقومون بترويجيه حول تأثير انسحاب روسيا على الدول الفقيرة كذب مفضوح يعرفه الجميع؛ مضى أكثر من سنة ومطالب روسيا بسيطة وهي رفع العقوبات المرتبطة بالإنتاج الغذائي فقط تريد روسيا هذا البند ولكن الغرب هم من حاولوا تعميق أزمة الغذاء حول العالم".