الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير استراتيجي يوضح أسباب القرار الأمريكي مد أوكرانيا بالقنابل العنقودية

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أسباب قرار الولايات المتحدة بمد أوكرانيا بالقنابل العنقودية والمحرمة دوليا بموجب اتفاقية أوسلو.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "أنا قرار مد الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية يعد قرار مفاجئ ومتوقع في نفس الوقت".

وأضاف: "روسيا سيطرة على أربعة مقاطعات أوكرانيا وقامت بضمها بعد اجراء استفتاء وقامت بعمل مواقع دفاعية خلال أربعة أشهر من الصعب اقتحامها؛ ومع بدء فصل الربيع قررت أوكرانيا بدء هجوم مضاد للاستيلاء على الأراضي التي سيطرت عليها روسيا".

وتابع: "قلنا إن الهجوم المضاد الذي تقوم به أوكرانيا لن يكتب له النجاح لعدة أسباب أولا قيام الجانب الروسي بعمل دفاعات قوية في المناطق المسيطر عليها ثانيا روسيا لديها سيطرة جوية على ميدان المعركة وثالثا في القواعد العسكرية يكون قوات المهاجم ثلاثة أضعاف المدافع".

وأوضح: "الجانب الأوكراني هاجم على طول الجبهة بالكامل وطولها 200 كم وهو أمر صعب؛ الهجوم المضاد يجب أن يركز على نقاط الضعف فقط لتهاجم وتخترق؛ والأمر الاخر إن أوكرانيا تحتاج إلى 4 أشهر للتدرب على طائرات إف 16 الأمريكية وبالتالي كانوا يجب أن ينتظروا إلى أكتوبر لبدء الهجوم المضاد".

وواصل: "في وقت سابق تم تسريب عدد من الوثائق الامريكية ومن ضمن الوثائق كان تقرير يقول إن الهجوم الأوكراني المضاد لن ينجح وهو ما حدث بالفعل؛ ومع فشل الهجوم الأوكراني كان يجب أن تقوم أمريكا بمد أوكرانيا بالسلاح حتى لا تهزم بشكل كامل".

وأكمل: "الولايات المتحدة كان لابد أن تدعم أوكرانيا بالذخيرة الخاصة بالمدافع الهاوترز عيار 155 ملي؛ أمريكا لا تمتلك ذخيرة المدافع والموجود لديهم هو الاحتياطي الاستراتيجي ولكن لديهم كميات من القنابل العنقودية وقاموا باستخدامها في العراق سابقا ولديهم كميات بالملايين وبالتالي قرروا التخلص منها في أوكرانيا".

واختتم: "القنابل العنقودية محرمة دوليا طبقا لاتفاقية أوسلو والموقع عليها 120 دولة ولكن الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوكرانيا وإسرائيل لم يوقعوا على هذه الاتفاقية؛ وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك قضايا في محكمة العدل الدولية بخصوص استخدام القنابل العنقودية".