الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

حسن هويدي يكتب: "مطربو الأوبرا.. صوت مصر"

حسن هويدي
حسن هويدي

السبت الماضي أسعدني الحظ بحضور حفل على المسرح الكبير بدار الأوبرا، غنى فيه مجموعة كبيرة من المطربين الشباب والأطفال وشدوا بأروع الأغنيات الوطنية والعاطفية لكبار المطربين والملحنين والمؤلفين. 

أصوات رائعة منتقاه بعناية لا أعرف أحد من هؤلاء المطربين سوى الرائعة أميرة أحمد والصوت الجميل إيمان عبد الغني، غنى في الحفل محمد حسن وحنان عصام وأحمد عفت والطفلة رقية مصطفى والطفلان حسام عمرو وشادي محمد والرائع ياسر سليمان الذي غنى طاير ياهوى وبهية بتجويد جميل من عندياته. 

ما ذكرتهم هم بعض الأسماء وليس كلهم حيث لاتسعفني الذاكرة (السن له أحكامه) ما أسعدني ليس فقط تلك الأصوات الجميلة ولكن أيضًا ديكور المسرح والإضاءة والنظام وتقاليد حفلات الأوبرا التي تشدد على الدخول بالملابس الرسمية، الأمر الذي ذَكَّرني بحفلات أم كلثوم، حيث كان الضيوف أيضًا من الفئات العاشقة للطرب الأصيل.

حفل الأوبرا هذا جعلني أتسائل أين وسائل الإعلام المختلفة من هؤلاء العمالقة، لقد تصدعنا وتلوثت آذاننا مما يسموا مطربي المهرجانات.

ألا يستحق هؤلاء المطربين تسليط الضوء عليهم ليعرف القاصي والداني أن مصر ولَّادة بدلًا من مطربي المهرجانات الذين يسيئون لمصر وللإعلام الذي يسلط الضوء عليهم وكأنه لايوجد في مصر سوى هؤلاء.

في الحقيقة بدأت علاقتي بالأوبرا عندما دعاني أحد الأصدقاء لحضور ملتقى الهناجر الثقافي والذي تديره القديرة دكتورة ناهد عبد الحميد، حيث استمتعت بالمتحدثين في الملتقى والذين يتم أيضًا انتقائهم بعناية من المتخصين حسب كل ندوة ومنذ ذلك الحين تكرمني دكتورة ناهد بدعوتي ولايفوتني ملتقى دون حضوره حتى ضيوف الملتقى من الحضور من الفئات الراقية.

ولا أنسى هنا ذكر شخصية محترمة أوجد حالة من النشاط والفعاليات في مسرح الهناجر منذ توليه إدارة مركز الهناجر للفنون وهو الفنان شادي سرور.

أدعو كل من يريد غسل أذنه من الملوثات التي تُحيطُ بنا إلى حضور فعاليات دار الأوبرا المصرية كما أدعو إعلامنا إلى تغطية تلك الفعاليات التي تمثل صورة مصر الحقيقية، مصر الغنية بعلمائها ومفكريها ومثقفيها وأدبائها وشعرائها.

مصر هي هؤلاء وليس مطربي المهرجانات.