الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عالم أزهري: الاقتراض من أجل شراء الأضحية تنطع وتكلف

الشيخ أحمد تركي
الشيخ أحمد تركي

علق الشيخ أحمد تركي؛ أحد علماء الأزهر الشريف على مبادرة أحد المؤسسات المالية بشأن الاقتراض من أجل شراء الأضحية مشيرا إلى أن الاستدانة والاقتراض يجب أن تكون للضرورة فقط.

وقال تركي في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "تحويل الشعائر إلى مسائل تجارية رأس مالية ضد الدين؛ الاضحية سنة عن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام ومرتبطة بالاستطاعة؛ لماذا احصل على قرض وأستدين؟ الاستدانة تكون للضرورة".

وأضاف: "الاستدانة يفترض أن تكون للضرورة؛ السلف والاستدانة والقرض الحسن كلها مرتبطة بالاحتياج؛ النبي حين اقترض من اليهودي كان يريد اطعام أبنائه".

وتابع: "سيدنا النبي لم يكن على أنه حاكم ولكنه كان يتعامل بإنسانيته؛ سيدنا جبريل قال للنبي لو أردت تحويل جبل أحد إلى ذهب؛ النبي قال خيرت أن أكون ملكا نبيا مثل سليمان وداوود وأن أكون عبدا رسولا فاخترت أن أكون عبدا رسولا".

وواصل: "الاقتراض لا يجب أن يكون إلا عن ضرورة؛ الاقتراض من أجل التضحية تنطع وتكلف؛ وأنت تحمل نفسك ما لا تطيق والإسلام يقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها؛ الأضحية ليست للبيع أو للشراء ولكن للإطعام والاضحية للأموات غير واجبة ولكن يمكن للشخص التصدق عن والده".

وأكمل: "الاضحية تكون من الأبل والبقر والجاموس والأغنام والماعز؛ ولنترك ما يتردد عن الاضحية بالدواجن والديوك لأن هذا الحديث يجعل العالم يضحك علينا وما يقال عن ذلك بحث عن التريند؛ حولنا المسائل الفقهية وفروع الفروع إلى تريندات".

وأوضح: "ليس كل ما هو موجود في التراث أو أقوال الفقهاء في زمن معين يصلح حتى أن نعلن عنه؛ الشاب حين يسمع هذا الكلام كيف سيحب الدين؟ كما تحدث بعضهم عن أرضاع الكبير والأخر قال إن الحمل أربعة سنوات؛ كنا نذهب إلى الخارج ونجد صورة ذهنية مغلوطة عن الإسلام".

واختتم: "يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؛ ما دام الاثنين عمل واحد وسنة عن النبي فيجوز أن نجمع بينهما؛ ويجوز أن يذبح الأضحية شخص غير مسلم طالما ذكر عليها اسم الله؛ ويجوز اخراج الاضحية والصدقات لأهل الكتاب".