الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

التنقيب عن النفط في سواحل الأرجنتين يثير مخاوف بيئية

الرئيس نيوز

أثارت صحيفة بريطانية المخاوف بسبب حصول شركتي النفط  "شل" و"بريتيش بتروليم"، على موافقة حكومية من الأرجنتين للتنقيب عن البترول، وذلك بعد أن اكتشف العلماء الحيتان وطيور البطريق وغيرها من الحيوانات البرية بالقرب من المنطقة التي تعتزم الشركتان التنقيب فيهما.
وقالت "ايفيننج ستاندارد" إن نشطاء دعوا الشركتين العملاقتين حيث أجرى علماء من مجموعة "جرين بيس" أو السلام الأخضر مؤخرًا مسحًا للحياة البرية شمال الأرجنتين - على بعد حوالي 300 كيلومتر من الساحل الشرقي للبلاد.


وسجل العلماء وجود 170 حوتًا بالإضافة إلى ودلافين وأسود البحر، وطيور البطريق، والطيور البحرية الأخرى.
وأثارت النتائج مخاوف من المعدات المستخدمة لرسم خرائط الهياكل الجيولوجية في قاع المحيط وكذلك الحفر يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحياة البرية البحرية الغنية.
يأتي ذلك بعد أن منحت حكومة الأرجنتين تراخيص للكشف عن الوقود الأحفوري في المنطقة لأول مرة، مما يمهد الطريق للحفر الاستكشافي والاختبارات الزلزالية، والتي تتضمن تفجيرات في قاع المحيط كل بضع ثوان.


وتشترك شركتا النفط البريطانيتان العملاقتان في العمليات التي تم طلب تراخيص اختبار الزلازل الخاصة بها، كما تشارك شل أيضًا في المشروعات التي يتوقع أن يتم إجراء الحفر لها الصيف المقبل.
وقال العلماء إن الضوضاء الناتجة عن الانفجارات يمكن أن تتجاوز 200 ديسيبل - أي ما يعادل إقلاع طائرة نفاثة من مسافة قريبة - بينما ربطت الدراسات السابقة استخدامها بفقدان السمع الدائم وتلف الأنسجة وحتى الموت في الحيوانات البحرية.


كما تحذر منظمة السلام الأخضر من أن عمليات الحفر الاستكشافية وإنتاج النفط يمكن أن تحمل المزيد من المخاطر.
وقال تشارلي كرونيك، كبير مستشاري المناخ في منظمة السلام الأخضر بالمملكة المتحدة: “تواصل شل وبي بي وغيرها من عمالقة النفط الدفع لاستخراج الوقود الأحفوري في مناطق أكثر خطورة في كوكبنا."


وأضاف: "الحفر والتفجير الزلزالي في هذه المياه الغنية سيكون بمثابة عرض للألعاب النارية في مشتل زراعي."
واختتم: "حتى لو كانت الأخطار على البيئة المحلية تهمهم، وإذا أمكن الوصول إلى النفط، فلن يتم حرقه أبدًا إذا كنا جادين في الحد من الاحتباس الحراري وتأثيراته على الأشخاص والمجتمعات في جميع أنحاء العالم."


حافظت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بلا تغيير عند 2.3 مليون برميل يوميًا، فيما تتوقع نموًّا أكبر في الطلب خلال النصف الثاني من العام حسب التقرير الشهري الصادر اليوم الثلاثاء عن المنظمة.

تتوقع "أوبك" أن ينمو الطلب على النفط بنحو 2.4 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من العام الجاري، وهو أعلى من متوسط توقعات العام، إذ من المتوقع أن ينمو الطلب من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، 0.2 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني، بدعم من الطلب في الولايات المتحدة ومنطقة آسيا المحيط الهادي، وكذلك من المتوقع أن يرتفع الطلب من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2.2 مليون برميل يوميًّا في النصف الثاني 2023 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.


إجمالًا للعام الجاري، رفعت المنظمة توقعات نمو الطلب من الصين وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط بشكل طفيف، فيما خفضت توقعات نمو الطلب من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا وآسيا وأفريقيا قليلًا.

 

تشير التقديرات إلى أن إمدادات الخام من خارج "أوبك" استمرت بلا تغيير عن تقييم الشهر الماضي، عند 1.4 مليون برميل في اليوم خلال 2023 مقارنة بالعام الماضي.

من المتوقع أن تكون الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وكندا وكازاخستان هي المحركات الرئيسية لنمو المعروض من الخام، فيما يُتوقّع أن تنخفض بشكل أساسي من روسيا.


 

انخفض إنتاج دول "أوبك" الـ13 من النفط الخام في مايو بمقدار 464 ألف برميل يوميًا في مايو ليصل متوسط الإنتاج إلى ​​28.06 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات التقرير الشهري عن مصادر ثانوية.

 

أظهرت بيانات التقرير الصادر اليوم التزام غالبية دول أوبك المشاركة في الخفض الطوعي الذي قدمته في أبريل الماضي ودخل حيز التنفيذ في أول مايو، إذ انخفض إنتاج السعودية بنحو 519 ألف برميل يوميًا في مايو مقابل تعهد بخفض 500 ألف برميل، كذلك انخفض إنتاج الإمارات بنحو 140 ألف برميل يوميًا مقابل تعهد بخفض 144 ألف برميل، فيما كان التزام الجزائر والكويت أقل إذ انخفض إنتاج الأولى بنحو 36 ألف برميل يوميًا في مايو مقابل تَعهُّد بخفض 48 ألف برميل، فيما انخفض إنتاج الكويت بنحو 95 ألف برميل يوميًا مقابل تعهدات بخفض 128 ألف برميل يوميًا.

فيما أظهرت البيانات زيادة إنتاج العراق من النفط الخام في مايو بنحو 22 ألف برميل يوميًا في مايو مقابل تعهُّد بخفض 211 ألف برميل يوميًا.

 

كان المنتجون الرئيسيون للنفط في تحالف "أوبك+" أعلنوا في أول أبريل الماضي في بيانات متزامنة ومستقلة، عن خفض طوعي للإنتاج بدءًا من مطلع مايو حتى نهاية العام بحجم يصل إلى 1.65 مليون برميل يوميًا، قبل تمديد الخفض إلى نهاية 2024.

 

تعاني أسعار النفط عدم الاستقرار منذ أبريل الماضي في ظلّ تعارض معطيات السوق بين ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي وخفض إنتاج دول تحالف "أوبك+"، إذ تُتداول أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس دون 70 دولارًا للبرميل، وهو أقل بنحو 10 دولارات عن مستويات الأسبوع الأول من أبريل، فيما يُتداول خام برنت دون 73.5 دولار للبرميل مقابل نحو 87 دولارًا للبرميل في أبريل الماضي.