السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل سياسي يوضح أسباب تغير الموقف الأمريكي من قوات الدعم السريع

أرشيفية
أرشيفية

كشف عثمان ميرغني؛ الكاتب والمحلل السياسي السوداني؛ أسباب تغير الموقف الأمريكي تجاه قوات الدعم السريع في ظل الصراع الدائر مع قوات الجيش السوداني.

وقال ميرغني في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ما حدث في الجنينة صعب جدا التغافل عنه والتبرير له ولذلك صدرت ادانات من عدة جهات جانت تريد أن تكون على مسافة واحدة بين الجيش والدعم السريع".

وأضاف: "البعثة الأممية في السودان أصدرت بيان وقالت إن الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه تتحمل ما حدث في الجنينة وأن ما حدث جرائم ضد الإنسانية".

وتابع: "البيان الأقوى صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية ولم يكن يتوقع أن يكون بهذه الكلمات المغلظة وقالت إن ما حدث في الجنينة يذكرنا بموقفنا مما حدث في دارفور عام 2004 وهو ما أجبرنا أن نضع السودان في مواجهة الجرائم ضد الإنسانية".

وأكمل: "ربما لدى الغرب تبرير أخر أن دور الوساطة كان يتطلب ذلك؛ الولايات المتحدة كانت ترى أن الأوجب الان إطفاء النيران ثم نبحث عن المسؤول عما حدث؛ ما حدث في الجنينة قفز بالأوضاع بصورة مباشرة من حرب ذات حيثيات سياسية إلى جرائم ضد الإنسانية".

وواصل: "الذين قتلوا في الجنينة خلال أيام قليلة أكثر من الذين قتلوا في الخرطوم طوال شهرين؛ هناك قتل على الهوية في الجنينة وعلى القبيلة وقتل حتى شقيق سلطان المساليت؛ وهي قبيلة كبيرة وتشكل غالبية سكان الجنينة".

وأوضح: "سلطان القبلية كان محل احترام الجميع ومهما حدث من حروب فلا يمس أحد بيت السلطان أو يقترب منه؛ والذي حدث الأن ليس مجرد انتهاك بيت السلطان ولكن قتل شقيقة واضطراره إلى المغادرة إلى تشاد".

وندّدت واشنطن بشدّة الخميس بـ"أعمال العنف المروّعة" في السودان، قائلة إنّ التقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها قوّات الدعم السريع "موثوقة".

متحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر قال في بيان إنّ ثمّة "ضحايا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قد اتّهموا بشكل موثوق جنود قوّات الدعم السريع ومجموعات مسلّحة متحالفة معها، بارتكاب عمليّات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي على صلة بالنزاع".

وذكر إنه في حين أن الفظائع "منسوبة في المقام الأول إلى قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها، فإن القوات المسلحة السودانية "فشلت في حماية المدنيين وأفادت تقارير بأنها أثارت الصراع من خلال تشجيع التعبئة القبلية".