إسرائيل تعلن الإفراج عن وثائق حرب أكتوبر السرية.. ماذا تعني الخطوة؟

أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الوثائق التي أعلنت إسرائيل الإفراج عنها بشأن حرب السادس من أكتوبر تشكل كنز معلوماتي وزلزال.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "إسرائيل أعلنت الإفراج عن وثائق حرب السادس من أكتوبر وهو أمر يعتبر بمثابة زلزال".

وأضاف: "جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية اثناء الحرب عقد مؤتمر صحفي في التاسع من أكتوبر ولأول مرة ذكرت لفظ الهزيمة بعد هجوم الجيش المصري".

وتابع: "القوات المسلحة المصرية هاجمت أيام 6-7-8 أكتوبر وأصبح لدينا ربع مليون جندي بكامل تسليحهم على الضفة الشرقية للقناة وقيل إن جولدا مائير عقدت المؤتمر الصحفي يوم 9 أكتوبر لتبرير إمكانية ضرب الجيش الثاني والجيش الثالث بالسلاح النووي التكتيكي لصد الهجوم".

وأوضح: "الولايات المتحدة شعرت بأن الموقف ربما سيتفجر حال أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة لأن مصر كانت تمتلك أسلحة ردع وبالتالي قررت القيام بجسر جوي يمد إسرائيل بالأسلحة إلى مطار العريش مباشرة والافراج عن الوثائق الإسرائيلية قد يخبرنا ما حدث بشأن المؤتمر الصحفي يوم 9 أكتوبر ومزاعم استخدام السلاح النووي التكتيكي في الحرب".

ونشر موقع وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي الجديد أكثر من 20000 ملف يتضمن تقييمات استخباراتية أفرج عنها حديثًا ولم يطلع عليها أحد من قبل، وتتضمن مذكرات للقادة العسكريين وروايات شهود عيان عن سقوط بؤرة حرمون الاستيطانية، وسلط تقرير للصحفي إيمانويل فابيان، نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الضوء على أبرز ما تضمنته تلك الملفات.

وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي أطلقت، أمس الأحد، موقعًا على شبكة الإنترنت يستضيف العشرات من الوثائق والصور ومقاطع الفيديو والملفات الأخرى التي رفعت عنها السرية حديثًا من حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

ويتألف الموقع الإلكتروني من 15301 صورة و6085 وثيقة و215 مقطع فيديو و40 تسجيلًا صوتيًا و169 خريطة تتعلق بحرب 6 أكتوبر، بعضها لم يُسمح بنشره إلا مؤخرًا وتم إنشاء موقع حرب 6 أكتوبر من أجل سرد قصة جيل الحرب، ويتضمن الموقع التقييم الاستخباراتي الأخير لجيش الاحتلال قبل ساعات من الصراع.