الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| كشفها المرشد الأعلى لأول مرة.. لماذا أقبلت إيران على التصالح مع السعودية ودول الجوار؟

الرئيس نيوز

في أول تعليق من المرشد الإيراني علي خامنئي عن دعمه لنهج حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بالتقارب مع دول الجوار والدول الإسلامية البعيدة، بالإضافة إلى دول تتشارك مع طهران في والتوجهات. قال خامنئي لدى استقباله مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين الإيرانيين، إن سياسة الحكومة الحالية لإقامة العلاقات بالجيران مهمة وصحيحة للغاية.

أضاف: "الأيادي الأجنبية تنشط في صنع المشكلات بين إيران وجيرانها، وعليكم ألّا تدَعوا هذه السياسة تتحقق".

وهذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها خامنئي إلى التطورات الإقليمية؛ خصوصًا بعدما توصلت السعودية وإيران إلى اتفاق في مارس الماضي، بشأن استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارات. 

وألزم خامنئي مسؤولي الجهاز الدبلوماسي بمراعاة ستة ضوابط في السياسة الخارجية، على رأسها القدرة على التبيين المقنع لمنطق مقاربات البلاد للقضايا المختلفة.

وكذلك الحضور الفعال والموَجِّه في مختلف الظواهر والأحداث والتوجهات السياسية - الاقتصادية في العالم، وإزالة أو الحد من السياسات والقرارات التي تهدد إيران، وإضعاف المراكز الخطرة، وتقوية الحكومات والمجموعات المتحالفة والمؤيدة لإيران وتوسيع العمق الاستراتيجي للبلاد، والقدرة على تشخيص الطبقات المخفية في القرارات والإجراءات الإقليمية والعالمية.

بدوره قال الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لم يكن ليخطو خطوة التقارب مع السعودية تحديدا إلا بضوء أخضر من المرشد الإيراني، علي خامنئي؛ وذلك لأنه وفق الدستور الإيراني فإن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة والحرس الثوري؛ وهو واضع السياسات الخارجية للبلاد. 

لفت رجب أن الجديد في الموضوع هو أن المرشد خامنئي لأول مرة يتطرق إلى مسألة التقارب الإيراني مع دول المنطقة. 

يقول رجب: "إن سياسة العزلة المفروضة على إيران في المنطقة، وشعورها بتخطيط أمريكي إسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية لها؛ هو ما دفعها إلى التقارب مع محيطها الخليجي، على الأقل لتحيدها، لكن يبقى التساؤل مت الذي ستقدمه إيران لجيرانها مقابل التقارب"، واستبعد رجب تخلي إيران عن سياساتها التوسعية، لكن ستعمل على تهدئة العديد من الملفات وعلى رأسها الملف اليمني.

إلى ذلك، أعلنت إيران تفكبك خلية مرتبطة بإسرائيل تسللت من الحدود الغربية، وذلك بعد أيام من حديث إسرائيلي من أنها استوضحت من أمريكا بشأن طلبها التعاون العسكري لردع إيران. 

وأعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب، تفكيك خلية مرتبطة بإسرائيل، تسللت إلى البلاد من الحدود الغربية.

ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن خطيب أنه قال: "نأمل أن نرى الأمن في الحدود الغربية، وعدم تكرار مثل هذه الأحداث بتعاون الحكومة العراقية".

حذر وزير الأمن الإيراني من رد حاسم وساحق لأي إجراء على حدود يهدد بلاده، داعيًا إلى اتخاذ الحيطة والحذر والتحلي باليقظة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

يأتي الإعلان وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على خلفية البرنامج النووي لطهران.