الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أبو الغيط من قمة جدة يدعو الدول العربية للتكتل والتمسك بمصالحها

الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

قال الأمين العام لـ"جامعة الدول العربية" أحمد أبو الغيط في كلمته أمام القمة العربية في جدة، إن "المشهد الدولي يمر بواحدة من أشد الفترات خطورة في التاريخ المعاصر وأراه زمن استقطاب وتنافس هائل بين القوى الكبرى على حساب القوى الأصغر أو المنفردة".

ورأى أن "ليس أمام الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة، سوى أن تستمسك بالمصالح العربية معيارًا أساسيًا للمواقف الدولية.. وأن تلتزم بالتنسيق فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلًا أكيدًا لتعزيز الكتلة العربية في مواجهة ضغوط الاستقطاب".

وزاد: "اليوم أضيف إلى أحزان هذه الأمة حزن جديد في السودان.. يدفع المدنيون ثمنًا ضخمًا للمواجهة المسلحة التي فرضها البعض علي هذا البلد العزيز"، داعيًا "لأن تكون قمة جدة علامة بدء لتفعيل حل عربي يوقف نزيف الدم في السودان ويصحح أخطاء ارتكبت في الماضي ويتوخى المصلحة العليا للدولة السودانية وليس المصالح الضيقة لفئات أو أشخاص".

وشدد على ضرورة “اغتنام الفرصة من أجل تفعيل حلول عربية للأزمات العربية”، مرحبا بالرئيس بشار الأسد بعد أن عادت سوريا إلى مقعدها في هذا المجلس.

واعابر أن "ثمة فرصة لا ينبغي تفوتيها لمعالجة الأزمة التي تُعانينها البلاد لما يربو على العقد.. سواء في أسبابها وأصولها، التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسويتها.. أو في تبعاتها التي تجاوزت حدود الوطن السوري".

وقال أبو الغيط: "لقد عانت المنطقة العربية زمنًا، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شئونها.. ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم.. واليوم، ثمة إشارات على أن نهج الجيران يُمكن أن يتغير.. إنني أرحب مجددًا بالاتفاق الذي وُقع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مارس الماضي".

وشدد على أن "العلاقات مع الجيران كافة يجب أن تتأسس دومًا على أساس من احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وقال إن "التمسك بمبادرة السلام العربية لازال خيارًا استراتيجيًا عربيًا لحل الصراع العربي الإسرائيلي.. وفي القلب من هذا الخيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ورأى أن "انسداد المسار التفاوضي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين.. ويُمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة". وختم بالإشارة إلى أن "على كافة الأطراف، وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين يتم تقويضه يوميًا من دون أن تُحرك ساكنًا.. أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان".