الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عاجل| تراجع رهانات خفض الجنيه.. "سيتي جروب" يرجح الإبقاء على سعر الصرف حتى نهاية يونيو

توقعات بعدم إقبال
توقعات بعدم إقبال البنك المركزي على خفض الجنيه بالوقت الحالي

توقعت "سيتي جروب" ألّا يُقبل البنك المركزي المصري على خفض الجنيه على الأقل حتى نهاية شهر يونيو المقبل.

قال لويس كوستا رئيس استراتيجية أسواق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى "سيتي غروب" ومقره لندن، إن حدوث خفض حاد آخر بقيمة الجنيه قبل نهاية السنة المالية المنتهية في 30 يونيو قد يعرقل تحقيق هدف الحكومة في تسجيل عجز في الميزانية نسبته 6.5% واستقرار نسبة ديون البلاد إلى الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار كوستا إلى أن البنك المركزي المصري سينتظر على الأرجح تغلغل عائدات "السياحة الوفيرة" البالغة نحو 14 مليار دولار عبر أرجاء الاقتصاد قبل اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى إجراء إعادة معايرة أخرى للجنيه.

وتابع: "من المرجح ألّا يجري البنك المركزي المصري تخفيضًا قويًا آخر لقيمة الجنيه خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك".

أوضح كوستا أن استراتيجية "سيتي غروب" تقضي ببيع الدولار مقابل العملة المصرية بسوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة شهر واحد "على خلفية التوقع بعدم خفض قيمة الجنيه قبل نهاية السنة المالية الحالية".

في حين أن المشتقات، التي تُستخدم للتحوط من المخاطر أو للمضاربة، كانت تشير إلى اقتراب الخفض الرابع لقيمة العملة المصرية منذ مارس 2022، فقد قلص التجار هذه الرهانات على مدار الأسبوعين الماضيين.

وتداول عقد الجنيه لمدة شهر واحد بسوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم حول مستوى 32.9 للدولار يوم الخميس، بعد أن تعافى من أدنى إغلاق على الإطلاق عند 35.3 أمام العملة الأمريكية في 25 أبريل.

وبالمقارنة، يُتداول عقد الجنيه لمدة 12 شهرًا عند 43.3 للدولار، وهو ما يشير إلى التوقعات بحدوث خفض حاد بقيمة العملة بنهاية المطاف.

وعلى الجانب الآخر، بلغ سعر صرف العملة المصرية عند 30.9 أمس الخميس بعد أن فقدت ما يقرب من نصف قيمتها العام الماضي.

استقرار الجنيه منذ مارس- رغم تراجعه بالسوق الموازية محليًا- أثار شكوك بعض المستثمرين حيال مدى التزام مصر بنظام سعر صرف مرن.

قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي هذا الشهر إن الحكومة "جادة" بشأن تطبيق سعر صرف مرن، وهو شرط أساسي لاتفاقية قرض قيمته 3 مليارات دولار مع المقرض الذي يقع مقره في واشنطن.

وتنتظر دول الخليج المزيد من اليقين بشأن سعر الصرف قبل تقديم استثمارات بمليارات الدولارات التي وعدت بها.

وعلى الجانب الآخر، يرجح مسؤولون جذب ما لا يقل عن ملياري دولار من بيع بعض أصول الدولة بنهاية يونيو.