السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

باحث سياسي: الحرب في السودان انتهت.. والمفاوضات ستبدأ بعد حسم القتال

اشتباكات بين الجيش
اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

أكد الدكتور سيف الدين بشير؛ الأكاديمي والباحث السياسي؛ أن هناك اختلاف بين الحرب والقتال؛ مشيرا إلى أن الحرب في السودان انتهت ولكن ما يحدث حاليا هو القتال.

وقال بشير في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "القتال هو الاشتباكات التي تحدث بعد الحرب؛ الحرب في السودان انتهت بفرضية أنا المادة الصلبة لقوات الدعم السريع قد انتهت ولكن يتبقى القتال وهو المناوشات لمن خرجوا من المعسكرات وهم موجودون في الشوارع وقد يستطيعون التأثير الفعلي في مسيرة الحياة بالعاصمة".

وأضاف: "الحديث عن إمكانية حدوث مجاعة في السودان غير ممكن؛ يمكن أن تنقطع خطوط الامداد لفترة قصيرة؛ الجيش السوداني يعمل بصبر وروية ومن يحصي عدد القتلى الأن من مدنيين وعسكريين يمكن أن يتضح له ذلك؛ حتى الأن عدد القتلى الذي احصى من المستشفيات لا يتجاوز الـ 600 قتيل".

وتابع: "على مدى 9 أيام أو يزيد يوضح عدد القتلى أن الجيش السوداني لديه الصبر والروية الكاملة في تقليل أعداد الإصابات بين المواطنين".

وواصل: "البلاد بأكملها وحتى المجتمع الدولي على قناعة بأنه لابد للجيش من حسم الحرب ومن يسأل عن الحرب هم قيادة الدعم السريع ومن الطبيعي بعد كل حرب أن يحدث التفاوض حتى ما بين القوى الكبرى".

وأكمل: "بالنسبة لقوات الدعم السريع يمكن أن يحدث التفاوض بخصوص مراحل ووسائل وأليات الدمج؛ والسيد حميدتي قائد قوات الدعم السريع كان يعترف بالدمج ولكن الخلاف كان على فترة الدمج ووسائله وألياته؛ الكرة الان في ملعب الجيش".

وأوضح: "عقب الحسم النسبي من المؤكد أن المفاوضات سوف تجرى للدمج؛ بخصوص توقيته وألياته وإمكانية استيعاب هذا العدد الموجود وهم في الخواتيم الجيش السوداني فتح ذراعيه للترحيب بهم".

وكانت اشتباكات قد اندلعت اشتباكات الأسبوع الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

وأدت الاشتباكات بين طرفي النزاع إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلى تأثر القطاع الصحي السوداني وخروج كثير من المستشفيات من الخدمة بعد انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الأدوية والإمدادات والكوادر الطبية التي لم تتمكن من الذهاب إلى المؤسسات الصحية بسبب الاشتباكات.