الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير في الشأن الأفريقي: مصر أكثر المتضررين من الأوضاع في السودان

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور سيد فليفل؛ الخبير في الشؤون الأفريقية؛ أن مشاهد النزوح واللجوء للمواطنين السودانيين يعتبر نتيجة طبيعية للمواجهات التي تدور الأن في كافة أنحاء السودان.

وقال فليفل في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "بطبيعة الحال الدول الكبرى بادرت باجلاء أبنائها ودبلوماسييها إلى الخارج وحتى البعثات خرجت هي الأخرى ويبدو أن المصير سيكون للحسم العسكري في الداخل".

وأضاف: "كل دولة تملك مقدرات معينة تستطيع أن تنظر في أمورها وحجم رعاياها وتبذل الجهد الذي تسطيعه وتمارس التواصل مع طرفي الازمة السودانية ومن الواضح أن المبادرة المصرية لاجلاء الرعايا المصريين واجلاء الجنود من مطار مروي كانت الأسبق على الاطلاق".

وتابع: "السودان يعج بمئات الاولوف من النازحين واللاجئين سواء كانوا من أقاليم السودان المختلفة من دارفور أو من مناطق أخرى أو لاجئين من أثيوبيا بعد المواجهات في إقليم تجراي أو نازحين من جنوب السودان إلى السودان فضلا عن العاملين".

وأكمل: "السودان كبلد كبير لديه إمكانيات اقتصادية كبيرة وأمال واعدة في مجالات الطاقة والتعديل وتربية الحيوان واستقطب أعداد من العاملين في البلاد لكي يعيشوا بعد أن سدت المنافذ للحياة الكريمة في بلادهم وهناك خبراء من دولة عديدة مثل الصين والولايات المتحدة وبعضهم بالالاف؛ الولايات المتحدة كان لها ما يقدر بـ10 الاف شخص يعملون في السودان".

وأوضح: "هناك جهود سابقة للصين وخبراء صينيين عملوا على أن يكون هناك خط أنابيب البترول بين شمال وجنوب السودان وهناك استثمارات صينية كبيرة سواء في الطرق أو البنية الأساسية؛ السودان بلد غني وكبير ومتنوع الموارد وهو مهم سواء في موقعه الاستراتيجي أو التأثير على المحيط الإقليمي ونحن في مصر نعلم أن السودان نفسه يستخدم ضدنا سواء في مسألة السد الإثيوبي أو الضغط من الجنوب والدولة المصرية أكثر المتضررين مما يجري في محيطها الإقليمي والحيوي".

وكانت اشتباكات قد اندلعت اشتباكات السبت الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

وأدت الاشتباكات بين طرفي النزاع إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلى تأثر القطاع الصحي السوداني وخروج كثير من المستشفيات من الخدمة بعد انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الأدوية والإمدادات والكوادر الطبية التي لم تتمكن من الذهاب إلى المؤسسات الصحية بسبب الاشتباكات.