الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| آخر تطورات الأوضاع في السودان.. اشتباكات عنيفة وعشرات القتلى وتبادل للاتهامات

دعوات عربية ودولية
دعوات عربية ودولية متتالية لتهدئة الأوضاع بالسودان

تواصلت اليوم الأحد، الاشتباكات العنيفة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (شبه عسكرية) في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان.

وأدى الاقتتال الذي بدأ أمس السبت، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى سقوط عشرات القتلى من العسكريين والمدنيين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.

ويسعى كل من الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة  إلى السلطة.

ويهدف السودان إلى التخلص من سيطرة الجيش على البلاد والدخول في مرحلة انتقالية مدنية تنتهي بإجراء انتخابات.

ما هي قوات الدعم السريع؟

  • قوات الدعم السريع قوامها حوالي 100 ألف جندي.
  • لديها صفة قوة أمن مستقلة بموجب قانون أُقر في عام 2017.
  • استُخدمت كحرس حدود سابقا.
  • هي متهمة بارتكاب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.
  • كان قائدها دقلو حليف سابق للبرهان قبل أن ينقلب عليه بسبب خلافات سياسية.

ويُعتقد أن النزاع الأخير سببه خلاف سياسي يتعلق بوضع قوات الدعم السريع المستقبلي وأجندة دمجها في القوات المسلحة.

ومنذ بدء الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم السبت، تضاربت الروايات من الجانبين حول سيطرة كل منهما على مواقع مهمة وحساسة في العاصمة.

آخر تطورات الأوضاع في السودان

على وقع الاشتباكات العنيفة المستمرة، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيان صباح اليوم الأحد عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تنعي فيه الضحايا وتتوعد بالنصر.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة، إن "ساعة النصر.. اقتربت.. نترحم على الأرواح البريئة التي ازهقتها هذه المغامرة المتهورة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة ودعواتنا للمصابين، ونبشر شعبنا الصابر الأبي بأخبار سارة قريبا بإذن الله".

ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان قولهم، إن الجيش قصف معسكر تابع لقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء السبت.

وذكرت “بي بي سي” في الساعات الأولى اليوم الأحد، أن صوت إطلاق نار متواصل وقذائف مدفعية قطع نشرة إخبارية على الهواء مباشرة من تلفزيون السودان في استوديو في مدينة أم درمان.

وكانت قوات الدعم السريع زعمت أنها سيطرت على مواقع مهمة منها مقر القيادة العامة للجيش ومبنى الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم، لكن الجيش نفى سيطرتها على مقر القيادة.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان صباح اليوم الأحد، إن الاشتباكات أدت إلى وقوع عشرات القتلى من العسكريين و56 قتيل من المدنيين، إضافة إلى إصابة 595 شخص من العسكريين والمدنيين.

وتبادل قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع الاتهامات حول بدء الاشتباكات في تصريحات متلفزة أمس السبت، إذ قال “البرهان” إن قوات الدعم السريع هي من هاجم مقرات الجيش وبيت الضيافة، في حين قال “حميدتي” إن الجيش السوداني هو من بدأ الهجوم على قوات الدعم السريع.

وقال البرهان إن ما حدث يجب أن يمنع تكوين أي قوات خارج رحم القوات المسلحة، ودعا إلى إعادة قوات الدعم السريع التي دخلت الخرطوم إلى أماكنها.

فيما قال حميدتي، إنه لا يمكنه تحديد موعد انتهاء الاشتباكات العنيفة الدائرة حاليا.

دعوات لتهدئة الأوضاع بالسودان

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المطالبة الجانبين المتقاتلين في السودان بالتهدئة وإنهاء الاشتباكات.

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك.

وأكد الرئيس السيسي خلال اتصال تلقاه من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس.

وطالب الرئيس، الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.

ومن جانبه، أكد سكرتير عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس السيسي، في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، ومشيرًا إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثارًا كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.

اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الوضع في السودان

وأعلنت جامعة الدول العربية، أن مجلس الجامعة سيعقد اليوم الأحد اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في السودان.

ومن جانبه، قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنه تم التوافق على عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية بناء على دعوة من مصر والسعودية لمناقشة الوضع في السودان.

وبدوره، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع الطارئ للتشاور والتنسيق بين الدول العربية، لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار في السودان في أسرع وقت.