الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح الهدف الروسي من السيطرة على باخموت

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور رامي القليوبي، الأكاديمي والباحث السياسي، أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا لن تغير من مواقفها في الحرب الأوكرانية.

وقال القليوبي في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "هذا المساء" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "العقوبات تشبه التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران؛ الأمر الذي زاد من عزلة إيران ولكنه لم يثنيها عن المضي قدما في سياستها".

وأضاف: "العقوبات لم تثني روسيا عن كونها أكثر تأثيرا على الصعيد الدولي؛ على الصعيد الاقتصادي المحاولات الأمريكية لمعاقبة من يتعامل مع روسيا قد تؤدي إلى بعض النتائج لأن هناك شركات كثيرة لها مصالح مع روسيا والغرب ولكن مصالحها مع الغرب أكثر وبالتالي هذه الشركات قد تتوقف عن تعاونها مع موسكو".

وتابع: "الشركات العالمية مثل أبل وسامسونج بدأت في الانسحاب من السوق الروسي واحدة تلو الأخرى ولكن منتجات الشركات متوفرة في المتاجر الروسية وكأن شيء لم يكن عبر أليه الاستيراد الموازي وكذلك الحال مع منتجات النفط الروسي".

وأكمل: "الدول الأوروبية فرضت في فبراير الماضي حظرا على مشتقات النفط الروسية ولكن الأن زادت مشترياتها من مشتقات النفط الهندية والمصافي الهندية تعتمد على النفط الروسي بعد أن استبدال روسيا السوق الأوروبية بالسوق الهندية والصينية".

وواصل: "باخموت مدينة صغيرة ذات معني استراتيجي وكل أحيائها دمرت ولم تعد تندرج ضمن أوكرانيا المفيدة ولكن باخموت تفتح الباب أمام روسيا لمدينتي كراماتورسك وسلافنسك الاستراتيجيتين أما بالنسبة لأوكرانيا وفق تصريحات الرئيس الأوكراني فأهمية باخموت تتلخص في كسب الوقت حتى وصول الأسلحة الغربية الحديثة تمهيدا للهجوم المضاد الذي من المنتظر أن تشنه أوكرانيا في الربيع أو الصيف".

وأوضح: "روسيا تركز حاليا على الدفاع لأن روسيا تتوقع أن تسعى أوكرانيا للتوجه إلى عاصمة مقاطعة زباروجيا للفصل بين القوات الموجودة في القرم ودونباس وتوجه ضربة للجيش الروسي".

وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا العام الماضي واستهدفت السيطرة على إقليم الدونباس الذي تقطنه أغلبية ناطقة باللغة الروسية.

ونجحت روسيا في السيطرة على 20% من مساحة أوكرانيا فيما تخوض معارك مع القوات الأوكرانية المدعومة من الولايات المتحدة والغرب على حدود الأقليم.