الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سوريا تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع دولة عربية مهمة في شمال أفريقيا

الرئيس نيوز

في خطوة جديدة تدخل ضمن جهود إنهاء القطيعة العربية لسوريا، بحث فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري ونبيل عمار وزير الخارجية التونسي، في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

ذكرت وكالة الانباء السورية /سانا/ عن المقداد قوله إن سورية ستبادر خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعادة فتح سفارتها في تونس، بحيث يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير. 

ونقل عمار خلال الاتصال الهاتفي مع المقداد، قرار القيادة التونسية بتعزيز تمثيل سفارة الجمهورية التونسية بدمشق، وتعيين سفير على رأسها. 

من جانبه عبر الوزير المقداد عن تقدير بلاده لقرار الرئيس قيس سعيد، لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التونسية بدمشق إلى مستوى سفير، في إطار تأكيد المودة المتبادلة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين سورية وتونس.

ناقش الوزيران أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا على أهمية استمرار المشاورات بينهما في كل ما يتعلق بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية. 

ومؤخرًا زار المقداد القاهرة ودول عربية أخرى، في إطارمحاولات استعادة النظام السوري علاقاته بالدول العربية، بعد قطيعة دامت لنحو عقد من الزمن. زتلعب مصر والجزائر والإمارات ورًا بارزًا في ذلك السياق. 

ولاتزال قطر والمغرب تعارضان عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ‏وتقول الدوحة إن أسباب القطيعة مع سوريا لا تزال قائمة وليس هناك ‏تطور (في إشارة منها للإصلاح السياسي) يذكر لإعادتها إلى مقعدها. ‏

وقطر من بين الدول التي دعمت الحراك في سوريا وقد اعترف رئيس ‏وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم بأن بلاده لعبت دورًا في دعم ‏الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الدولة السورية. لكن الجيش السوري ‏بدعم من روسيا وإيران تمكن من إعادة الدفة لصالحه، وقد توقفت ‏الأعمال القتالية في البلد العربي المهم، لكن بعد تدمير شبه كامل للبنية ‏التحتية للدولة.‏

وترغب تركيا في إعادة علاقاتها مع سوريا، بعدما لعبت هي الأخرى ‏الدور الأبرز في تأجيج الصراع الدموي؛ عبر تسهيل حركة الجماعات ‏المسلحة والإرهابية عبر الحدود، إلى جانب استمرار تقديم الدعم ‏اللوجستي لهم، وإذا ما حدث التقارب التركي السوري فمن المؤكد أن ‏أنقرة ستدفع الدوحة وهي حليفتها إلى تغيير موقفها من سوريا.