الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اسلام سياسي

تسيء للإسلام.. صحيفة أمريكية تحذر من الأجندات السياسية للإسلاميين في رمضان

الرئيس نيوز

لا تزال هناك الكثير من الأساطير التي تصف المسلمين بالتخلف وتستخدم في كثير من الأحيان لتبرير العدوان القادم من الغرب ضد بلدان الشرق المسلمة، ولكن صحيفة "سان دييجو يونيون تربيون" الأمريكية حملت رسالة ذات قيمة إنسانية كبيرة في شهر رمضان الحالي ورفعت شعار "رمضان فرصة للتعلم والمشاركة والاحتفال"، مستلهمة وعد أمريكا باتحاد فيدرالي كامل يشمل التنوع والاعتراف بكيف تقدم عالم اليوم إلى حد كبير بفضل قادة وملهمين مسلمين.

وأضافت الصحيفة: "عندما كانت الحضارات القديمة مثل بلاد ما بين النهرين واليونان وروما ومصر تنهار، حافظت المجتمعات التي يقودها المسلمون على إنجازاتهم وأنقذتها وخطط الحكام الإسلاميون لمدن جديدة على أسس قديمة كمراكز متنوعة وتجارية وثقافية ومبتكرة ندعي أنها مدن حديثة كما كان الإسلام المبكر يدرك بذكاء أن التقدم يتوقف على الشمولية وأعلى الإسلام قيمة "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" معترفًا بأن تنوع الشعوب مورد يجب أن يتكامل؛ باعتباره اللبنات الأساسية للتقدم وتمت دعوة الأشخاص من جميع أنحاء العالم لإنشاء قاعدة معرفية متقدمة ومشاركتها. تشمل الإنجازات قيام امرأة مسلمة بتأسيس أول جامعة، والنهوض بالرياضيات والفلك والملاحة والطب والجراحة وعلم النبات والبلديات والأدب والمقياس التوافقي. وبالفعل فإن ما نعتبره "غربيًا" نشأ في المدن العربية الإسلامية ونشر تبادلاتها من الصين إلى الأندلس.

ومع ذلك، تحذر الصحيفة من أن أساطير التخلف عن الإسلام منتشرة بشراسة، وتؤكد أن قوى الإسلام السياسي التي لا تحمل سوى تفسيرات ضيقة للمفاهيم الإسلامية تساهم عادة في وقوع المواطن الغربي ضحية للأكاذيب الغربية القائمة على الجهل لتبرير جميع أشكال الفظائع وجرائم الحرب وبصفة يومية يلاحظ متابعو الأخبار أجندات طويلة الأمد تشيطن الإسلام في جميع أنحاء العالم الغربي، جنبًا إلى جنب مع ممارسات وأنشطة يقوم بها أفراد الإسلام السياسي تساهم بقوة في تصديق الغرب لتلك الأكاذيب.

وطالبت الصحيفة الأمريكيين بالبحث عن الجوهر، وعلى سبيل المثال، استشهدت بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حين قَالَ: إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"، فإذا لم يكن من المفترض أن تغضب أو تشتكي أو تثرثر في رمضان، فكيف يمكن أن يفهم  الغرب تصاعد الهجمات الإرهابية التي تشنها تنظيمات مثل داعش والقاعدة في بعض الأحيان خلال شهر رمضان، وأجابت الصحيفة: يبدو بوضوح من قول الرسول أن الإرهابيين ليسوا سوى مجموعة من الحمقى المتسكعين.