الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث في الشأن الروسي يوضح أسباب نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلاروسيا

أرشيفية
أرشيفية

أكد سمير أيوب؛ الباحث في الشؤون الروسية أن الهدف من نشر روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا لا يستهدف تخويف الغرب ولكن الردع.

وقال أيوب في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الهدف من نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا تستهدف ردع الغرب والولايات المتحدة عن الاستفزازات التي تقوم بها بجوار روسيا؛ عندما تنشر الولايات المتحدة الصواريخ والقنابل النووية في أوروبا ومنظومة الدفاع الجوي التي نشرتها منذ فترة طويلة فتقول هذه سياسة ردع".

وأضاف: "الاستراتيجية التي تتبعها روسيا هي تبديل للاستراتيجية السابقة وكانت السكوت عما يقوم به حلف الناتو ولكن روسيا شعرت بالخطر الكبير الذي يغدق بها من كل الاتجاهات؛ مسألة حصار روسيا اجبرها على اتخاذ هذا القرار وهو قرار دفاعي وليس استفزازي أو هجومي".

وتابع: "تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة ستارت سببها السياسة الأمريكية العدوانية في أوكرانيا؛ الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالأسلحة وراجمات الصواريخ التي تطال الأرضي الروسية؛ وبعد ذلك تطالب روسيا بالبقاء في المعاهدة التي من المفترض أن تضمن أمن الطرفين؛ روسيا لم تجد داعي للبقاء في الاتفاقية والأمن القومي يمكن أن يهدد بالأسلحة النووية والتقليدية".

وأكمل: "روسيا متأكدة أن كل الضربات التي قامت بها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية كانت بتوجيه من الولايات المتحدة الأمريكية؛ الولايات المتحدة تسمح القيام بأعمال لا تريد من الطرف الأخر القيام بها؛ لنفترض أن روسيا قامت بعمليات اجتياح لدول في الشرق الأوسط أو أفريقيا لوجدنا الولايات المتحدة تحاول فرض الفصل السابع على روسيا ولكن حين قامت الولايات المتحدة بذلك لم يعاقبها أحد".

وأوضح: "هناك تهديد للأراضي الروسية والحرب موجودة على حدودها ومن حقها اتخاذ أي اجراء يحمي أمنها القومي ويحافظ على أمن سكانها".

واختتم: "الرئيس الروسي أكثر واقعية في رؤيته لما يجري داخل روسيا؛ هم يعتبرون إن روسيا تخوض في عملية عسكرية وهناك عقوبات اقتصادية قوية؛ الاقتصاد تأثر ويمكن أن يتأثر في المستقبل؛ ولكن هذا لا يعني أن روسيا يمكن أن ترضخ للإملاءات الغربية أو أن يضرب اقتصادها بدرجة تؤثر على الرأي العام الداخلي؛ الأوضاع الاقتصادية لاتزال جيدة في روسيا ومكانة الروبل لاتزال كما هي قبل العملية العسكرية".