الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بين أمواج التضخم وانهيار البنوك".. كيف يدير الاحتياطي الفيدرالي الدفة إلى بر الأمان؟

الرئيس نيوز

يواجه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم بأول" وفريقه معضلةً تعتبرها مجلة "نيوزويك" في الأساس من صنع الاحتياطي الفيدرالي ذاته، وتجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء تمهيدًا لإصدار قرارها لشهر مارس بشأن رفع سعر الفائدة الفيدرالية، ولكن بغض النظر عن الاعتبارات المعتادة بما في ذلك بيانات التوظيف وقراءة مؤشرات التضخم، يأتي انعقاد اجتماع لجنة السياسة النقدية في أعقاب انهيار ثلاث بنوك أمريكية هي بنك "سيلفر جيت" وبنك "سيليكون فالي"، وبنك "سيجنتشر"، علاوة على اتخاذ إجراءات لإنقاذ بنك "فرست ريبابليك".

ومن المنتظر أن يعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم بأول" قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع وسط أزمة مصرفية وتضخم مرتفع للغاية، وتكمن المعضلة في حقيقة أن إجراءات طمأنة القطاع المصرفي تتطلب التريث في رفع سعر الفائدة، في حين تستلزم معركة الفيدرالي ضد التضخم الاستمرار في رفع سعر الفائدة، فما العمل؟

 ويقول الخبراء إن كلا من هذه المشاكل خلقتها سياسات الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتولى باول زمام القيادة منذ عام 2018 وهناك مخاوف من أن يؤدي رفع سعر الفائدة إلى مزيد من الضغط على القطاع المصرفي بعد أيام فقط من انهيار بنك سيليكون فالي ولكن بدون رفع سعر الفائدة، هناك مخاوف من أن التضخم سوف يتفشى ويزيد من تكلفة الغذاء والسكن على الأمريكيين.

ويقول المثل إن الطريق إلى الجحيم مرصوف بالنوايا الحسنة ومن خلال إدارة جيروم هـ. باول للاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن أمريكا قد تصل قريبًا إلى تلك النتائج الكارثية وفي محاولة لمساعدة الجميع من المصرفيين إلى الأمريكيين العاديين، وضع باول البلاد في مستنقع اقتصادي من صنعه هو وفريقه ومن صنع بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما أخبر الخبراء مجلة نيوزويك.

في حين أن الوباء العالمي والحرب في أوكرانيا كانا بمثابة صدمات هائلة للنظام الاقتصادي، فإن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث كان باول رئيسًا منذ عام 2018، لعبت دورها، كما يقول المراقبون.

وأشار توماس هونيج، الذي شغل منصب نائب رئيس المجموعة الفيدرالية للتأمين على الودائع من عام 2012 حتى عام 2018، لمجلة نيوزويك: "لدينا نظام هش، بلا شك، لقد مر أكثر من عقد من أسعار الفائدة المنخفضة وهذا جزء من المشكلة سببه ذاتي محض"، ولم يعلق بنك الاحتياطي الفيدرالي بسبب فترة الصمت المعتادة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.