الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبيرة مصرفية توضح الأسباب الحقيقة لتعثر بنك سيلكون فالي

أرشيفية
أرشيفية

أكدت سهر الدماطي؛ الخبيرة المصرفية؛ أن زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة تسبب في تراجع أسعار السندات؛ مشيرا إلى أن الاقبال على بيع السندات تسببت في خسائر كبيرة لبنك سيلكون فالي الأمريكي.

وقالت الدماطي في مقابلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": " البنك يجمع الودائع ويقوم بسداد الفائدة ولكي يسدد البنك الفائدة يجب أن يوظف الوديعة؛ توظيف الودائع تأتي عن طريق القروض وشراء السندات؛ البنك كان لديه ودائع في حدود 180 مليار والقروض 66 مليار واشتروا سندات بقيمة 128 مليار لعمل توازن بين حجم الودائع وتوظيفها".

وأضافت: "السندات كانت ضعف القروض والفيدرالي الأمريكي كي يكبح التضخم قام بزيادة الفائدة بشكل متتالي؛ والنسبة حاليا مرتفعة للغاية وأعلن الفيدرالي أنه سوف يقوم بالسير في سياسة متشددة وهي زيادة سعر الفائدة وزيادة الفائدة تتسبب في تباطؤ اقتصادي".

وتابعت: "هناك علاقة عكسية بين سعر الفائدة والسندات؛ الناس شعرت بوجود مشكلة وبدأت في سحب أموالها والخسائر وصلت إلى مليار و800 مليون وبدأت الناس في الاقبال على البنك للحصول على أموالها".

وواصلت: "سعر السهم هبط 66% في البورصات وتدخلت الحكومة الامريكية وأكدت على أن كل المودعين حتى 250 ألف دولار مؤمن عليهم وسوف يحصلون على أموالهم؛ الموضوع يشبه العدوى إذا ذهب الجميع لسحب أموالهم سوف تسقط البنوك وإذا سقطت البنوك سوف تسقط الدولة".

واكملت: "الشركات في الولايات المتحدة تدبر مواردها للإنتاج من القروض والفيدرالي الأمريكي تدخل وبعدها حدثت مشكلة لبنك سينتشر وبعدها بنكين أخرين وتدخلت وزارة الخزانة وقررت إطلاق صندوق لتغطية هذا الموضوع".

وأعلنت السلطات الأميركية أنها أغلقت مصرف "سيليكون فالي بنك" المقرب من أوساط التكنولوجيا والذي وجد نفسه فجأة في حالة عسر، وأنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC).

وبدأت الاضطرابات عقب إعلان بنك سيلكون فالي بشكل مفاجئ عن إصدار 2.25 مليار دولار من الأسهم لتعزيز قاعدة البنك الرأسمالية بعد الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها محفظته الاستثمارية، وهو ما هوى بأسهم البنك بنحو 60 بالمئة في تعاملات الخميس، كما انخفضت سنداته إلى مستويات قياسية، وأدى ذلك إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في أميركا وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا أيضا.